عبدالله الفهري - الدافعية لدى الرياضيين
الدافعية للإنجاز أو دافعية التفوق تعتبر من أقوى الدوافع التي تكمن خلف كل نجاح أو تفوق في الأداء الرياضي، حيث تعد الدافعية بمثابة مجموعة من القوى التي تحرك السلوك سواء القوى الداخلية أو الخارجية.
وتتأثر مستويات الدافعية لدى الرياضيين نتيجة لدوافع معينة وهذا التأثير لا يكون بالنمو نفسه بل يختلف من رياضي إلى آخر، فبعضهم يستجيب بشكل أفضل عند سماعه لتعليمات المدرب لهم أو تشجيعه لهم على مضاعفة المجهود، فمنح المكافآت أو تغيير مواقع اللاعبين في خطة اللعب أو تكليف اللاعب بمسؤولية معينة، أو توجيه العقاب له أو تحذيره.. إلخ كلها أساليب يمكن استخدامها مع اللاعبين لذا يفضل التعرف على شخصية اللاعب وطبيعته حتى نستطيع اختيار الوسيلة المناسبة للدافعية لاستخدامها عند الحاجة دون اللجوء إلى وضع جميع أفراد المجموعة تحت درجة المعاملة نفسها، وأن نكون أكثر حذراً في تعاملنا في ذلك مع الناشئين، وهنا لابد من ذكر بعض من سمات الدافعية كما عرفها الخبراء والمختصون:
ـ سمة الحالة التدريبية: فمن سمات الدافعية سمة الحالة التدريبية، وهي أن يهتم ويتحرى اللاعبون المنافسات الرسمية ويضعوا لأنفسهم أهدافاً عالية ويطمحوا في أن يكونوا دائماً أفضل ويتقبلوا المخاطر والصعاب.
ـ سمة الضمير الحي: هو الإحساس بالواجب وعدم التملق للمدرب واتباع النظم والقواعد المقررة وكذلك تفضيل مصلحة الفريق فوق المصلحة الشخصية.
ـ سمة المسؤولية: هي تحمل المسؤولية فيما يسند إليهم من أعمال وواجبات وقوة إرادة خلال عمليات التدريب والمنافسة الرياضية.
ـ الثقة بالنفس: إن الثقة بالنفس من المهارات المهمة في المجال الرياضي نظراً لتأثيرها في أداء اللاعبين، وأن ثقة الرياضي في قدراته تمثل مصدراً إيجابياً مهماً لتحقيق الطاقة النفسية الإيجابية.
ـ الثقة بالآخرين: سمة الثقة بالآخرين، وهذا يعني ثقة اللاعب بأسلوب المدرب والجهاز التدريبي والزملاء في الفريق مما يخلق علاقات طيبة معهم.
ـ سمة الحافز: وهي سمة تميز اللاعبين برغبتهم الحقيقية في الكسب والنجاح، حيث يسعى كل لاعب للفوز والإنجاز وتحقيق النجاح والاستمتاع بمواجهة التحدي، حيث إن الحافز (الدافع) هنا يمثله الدافع الشخصي لمزاولة اللعبة والكفاح للنجاح من أجل التفوق والإبداع والامتياز.
ـ سمة التصميم: أن اللاعب الذي يتميز بالتصميم لا يستسلم بسهولة ويقبل على التدريب الجاد مهما كانت قسوته بما يمكنه ذلك من تحقيق أهدافه أي يبذل مزيداً من الجهد سواء في التدريب أو المنافسة ويستمر في العطاء بجد بالغ الوضوح بغض النظر عن طول ساعات التدريب أو طول فترات المعسكرات الإعدادية أو ما يحيط بالمنافسة من ظروف متغايرة.
كاتب وأكاديمي