عبدالله الفهري - تجاهلوهم يختفون

التجاهل واحد من أساليب تعديل السلوك الفعالة والتي تساعد على اختفاء السلوك، عندما تتجاهل بعض السلوكيات غير المرغوبة من طفلك أو ابنك المراهق أنت هنا تعمل على اختفاء هذه السلوكيات.
للأسف الشديد إعلامنا الرياضي لا يقوم باستخدام هذا الأسلوب الفعال مع اللاعبين الذين يقومون بسلوكيات وتصرفات غير مرغوبة عبر السوشل ميديا، بل يجعلون من الحبة قبة فالمهم لدى الغالبية من مقدمي البرامج الرياضية البحث عن الضجيج وتهويل ما هو هين وملء دقائق البرنامج حتى ولو كان على حساب الأندية والجماهير.
سلط الإعلام الرياضي بوجهيه (المرئي والمسموع) الضوء على مقطع لاعب الاتحاد أحمد عسيري مما دفع بالاتحاديين إلى تجديد العهد بمقطع محمد أمان لاعب الأهلي، وبما أن الإعلام لدينا وخصوصاً المرئي يتسيده ويتزعمه متعصبون كل ما يهمهم هو خدمة أنديتهم عشنا أسبوعا لا صوت يعلو على مقطع عسيري وأمان مما دفع بالاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تضارب أعضائه ولجانه وأصبحوا في (خبصة) تثبت انتهاء صلاحية هذا الاتحاد.
ما أرمي إليه هنا أن تضخيم وتسليط الضوء على مثل هذه المقاطع سوف يزيد من تكرارها من قبل لاعبين آخرين، فكلما شعر اللاعب بأنه يحتاج إلى (شو) أو شعر بأنه عاجز عن خطف الأنظار في الملعب فسوف يسعى لخطفها خارجه، وخصوصا إذا ما علمنا أن العقوبات التي تصدر ضد هؤلاء اللاعبين المتجاوزين من الأندية الكبيرة عقوبات (مشي حالك).
أتمنى أن نتجاهل مثل هذه التصرفات على أن تقف الأندية بحزم ضد من يتجاوز حدود اللباقة والأدب من اللاعبين والإداريين عبر حساباتهم الشخصية في السوشل ميديا.
أبارك للنادي الأهلي ونادي الهلال وصولهما إلى نهائي كأس ولي العهد للمرة الثانية على التوالي، محظوظ من سيفوز بأول لقب يحمل اسم الأمير محمد بن نايف.