حمد الراشد ـ ميسي.. كوكب الأرض
ميسي.. كوكب الأرض كما وصفه أحد الكتاب الإسبان.. عشية تتويجه بجائزة الكرة الذهبية.. قصيدة شعر لم تكتب بعد.. وفيلم من الخيال لم يشاهد.. ميسي عبقرية الموهبة الكروية الفذة.. ومدرسة مشرعة الأبواب.. لكل من يرغب بالتزود من علومها.. ميسي شئ من الخيال.. شئ من الدهشة.. وكل الذهول.. في كل مباراة يكتب قصة وحكاية من ألف ليلة وليلة.. فلا عجب أن يتربع على كوكب الأرض كرويا بخمس جوائز ولقب اللاعب رقم 1 في العالم.. الجميل هنا أن سر هذا التألق والإبداع لا يكمن فقط في مهاراته وفنياته ولفتاته الساحرة وإنما بتأثيره على نتائج برشلونة وألقابه ومنجزاته وتعاونه مع زملائه.. مجسدا المعنى الحقيقي للنجومية.. بقي أن يكمل ميسي الفصل الأخير من الأسطورة بقيادة التانغو لكأس العالم 2018.. بدون قيادته الأرجنتين للفوز بلقب بطل العالم.. سيظل اللحن ناقصا واللوحة باهتة.. هذا قدره.. فمن أين له بأنيستا ونيمار وسوارس؟
الفرق السنية.. كنز ضائع
كل بناء يقوم بدون أساس.. لن يصمد.. سرعان ما يتصدع وينهار.. بناء القاعدة الكروية وتطويرها أهم وأنفع وأجدى من إنفاق الملايين لاستقطاب لاعب أو نجم بحثا عن بطولة.. وان أعجب من تسابق الأندية على شراء الصفقات المحلية والأجنبية وهي غارقة حتى أذنيها في الديون.. والكارثة أن معظم هذه الصفقات ( مضروبة ).. وبعضها مبالغ فيه.. لاعبون إمكاناتهم جيدة لكن أسعارهم خيالية ولا داعي لذكر اسماء.. السؤال الذي يطرح نفسه ايهما اكثر جدوى واهمية.. الانفاق بسخاء على تطوير الفرق السنية.. ناشئين وشباب.. أم منح الملايين على اشباه النجوم.. الإجابة معروفة.. أتمنى لو كان لإدارات الأندية خطط واستراتيجيات تمنح الفرق السنية ما تستحقه من اهتمام وحرص على التطوير.. لا أن يكون هاجسها الأكبر حصد البطولات بأي ثمن حتى لو أدى الأمر الى اشهار افلاسها.. وفي هذا الاطار نسأل هل يعقل ان يحتل شباب الاتحاد المركز السابع في سلم الترتيب خلف هجر الذي يتقدم عليه.. شباب الاتحاد حصد 12 نقطة من 9 مباريات.. هل يعقل هذا.. ولماذا تغيب فرق الاتحاد ناشئين وشباب واوليمبي عن خارطة المنافسة وتحتل دائما مراكز متأخرة منذ سنوات ؟؟
أوبريقادو.. أبو عابد
كما كان نجما فوق المستطيل الأخضر يدافع عن ألوان الأهلي والمنتخب الوطني بكل اخلاص نقش اسمه في قلوب الملايين.. هاهو عبدالجواد يلمع من جديد محللا ومذيعا.. امام الكاميرات وخارج الاستديوهات.. عبدالجواد أبدع وتألق في تقديم برنامجه الناجح والمميز (من البرازيل) مستفيدا من اتقانه اللغة البرتغالية وخبرته الدولية العريضة.. بدا وهو يحاور اهل السامبا المشاهير مدربين ونجوما كما لو كان مذيعا مخضرما.. عبدالجواد (من البرازيل) يقدم لنا أسبوعيا وجبة كروية شهية غنية بالمشاهير والدروس والافكار.. مع اسماء برازيلية نقشت اسماءها في ذاكرة الملايين بحروف من ذهب.. (اوبريقادو.. أبو عابد).
الرابح الأكبر
أيام قلائل وتدور عجلة الدوري من جديد بعد انتهاء استراحة المحارب وفض غبار المعسكرات الخليجية وطي صفحة الأخبار والصفقات والنتائج.. عندما تندلع شرارة المباريات ستظهر الحقيقة.. من استفاد فعلا من المعسكر فنيا ولياقيا ومن نام على وسادة الاحلام والوعود.. وبالعودة لنتائج الفرق وديا.. اعتقد ان الاهلي المستفيد الاكبر رغم خسارته الثقيلة من الفريق الالماني.. العبرة هنا.. ليست بالنتائج بل بحجم الاستفادة الفعلي من مواجهة الفرق الكبيرة يليه الهلال.. أما البقية فتظل أمورها معلقة.. فلا ندري ماذا استفاد الاتحاد من لقائي الخليج والغرافة.. وكما يقولون يا خبر بفلوس بكرة بلاش..
نقاط تحت الحروف
* حسنا فعلت اللجنة المنظمة بتأجيل بطولة الأندية الخليجية الـ32 الى أجل غير مسمى لعدم وجود راع.. بصراحة شديدة لا مبرر ابدا لاستمرار هذه البطولة فلا جدوى من اقامتها سنويا.. سوى هدر الوقت والمال والجهد وتعطيل المسابقات.
* منتخبنا الاوليمبي في اول اطلالة له امام تايلند خيب الآمال.. وبدد التوقعات.. لا شخصية ولا هوية.. لا تجانس ولا انسجام.. تجميع لاعبين من كل بستان زهرة.. والنتيجة عشوائية في الأداء وغياب الانضباط التكتيكي.. خسارة أن يكون ظهور الأخضر الأول بهذه الصورة الباهتة!