2016-01-24 | 02:57 مقالات

محمد نجيب - دوري أبطال آسيا

مشاركة الخبر      

اجتماع الدوحة الذي سيعقد اليوم وغدا لبحث أزمة الفرق السعودية والإماراتية باللعب في إيران وهي الفرق التي رفضت اللعب هناك لدواعٍ أمنية والفوضى التي تعم تلك الملاعب والمدن الإيرانية كلما تواجدت فرقنا هناك، حيث تبدأ المضايقات لحظة وصول فرقنا إلى المطارات الإيرانية وتعمد تأخير خروج الفرق من المطار لساعاتٍ طوال ولا يكون الحال أفضل بالإقامة في الفنادق حيث تقوم جماهيرهم المسيّسة بالهتافات العنصرية والتي تزداد في الملاعب وتصاحبها أعمال الشغب والمفرقعات واللافتات التي تحمل العبارات العنصرية المذهبية والسياسية.
مازلت أتذكر لقاء جمعني بالرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام في صنعاء وتحدثت معه حول هذه الممارسات وتعمد الجماهير الإيرانية بإظهار اللافتات المسيئة ومنها اللافتة الضخمة وعليها كلمة الخليج الفارسي وصدمني يومها رد ابن همام أن الخليج الفارسي حقيقة تاريخية لا يمكن نكرانها.
أزيح محمد بن همام من رئاسة الاتحاد الآسيوي ومازالت تلك الإساءات تلاحق فرقنا في إيران ومازال الاتحاد الآسيوي لا يسمع، لا يرى ولا يتكلم.
الأنباء الواردة من كواليس الاتحاد الآسيوي أن الاتحاد سيطلب من المركز الدولي للأمن الرياضي القيام بجولة تفقدية في المدن التي ستقام عليها المباريات ومن ثم كتابة تقرير أمني حول المشاكل في الملاعب الإيرانية.
مشكلة الأمن في الملاعب الإيرانية ليست وليدة اللحظة وليست وليدة ظرف سياسي قائم، إنما هي مشكلة مزمنه منذ أن بدأت فرقنا اللعب هناك، كم شكوى تقدمت بها أنديتنا من تلك المعاملة؟ المؤسف أن اتحاداتنا المحلية لم تأخذ هذة المشكلة على محمل الجد ولم تطالب بنقل مبارياتنا مع الفرق الإيرانية لملاعب محايدة ولم تضغط لإبعاد الفرق الإيرانية عن مواجهة فرقنا، هل تابعت اتحاداتنا تقارير مراقب المباريات؟ وهل كتب هؤلاء المراقبون التقارير خاصة أنه في الكثير من الأحيان يكون مراقب المباراة من دول تعتبر صديقة لإيران؟
لم تتعامل اتحاداتنا مع المشكلة بشكل حاسم على الرغم من أن الأندية تحدثت كثيرا وتحدث الإعلام كثيرا وكأن الجميع كانوا يؤذنون في مالطا. ولولا القرار السياسي بعد مهاجمة السفارة السعودية في طهران لما تحركت اتحاداتنا ولما ضغط ممثلونا في الاتحاد الآسيوي للمطالبة بعدم اللعب في الملاعب الإيرانية.
المهم ماذا لو رفض الاتحاد الآسيوي نقل مباريات الفرق الإيرانية لملاعب محايدة؟ هل يكون الحل بالانسحاب أم هناك خطة بديلة لاتحاداتنا؟
المؤكد أن فرقنا لن تلعب في إيران وهذا قرار سياسي لا رجعة فيه.
بالمناسبة بيان الاتحاد الآسيوي المختصر (أن الاتحاد يقوم بمتابعة الوضع السياسي بين السعودية وإيران وتأثير ذلك على المباريات المقبلة وأي قرار يتم اتخاذه في هذا الشأن بالاعتماد على أنظمة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ومن خلال لجانه المعنية).
للعلم أن كل العقوبات التي صاحبت الشغب في الملاعب الإيرانية كانت فقط عقوبات مادية دون اي إنذار بنقل مباريات الفرق الإيرانية لملاعب محايدة.
ـ في عالم كرة القدم الحقيقي وبحساب الأرباح والخسائر قفز فريق السيتي للمركز السادس بين فرق العالم بعد الريال وبرشلونة ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان والبايرن بأرباح قدرت بـ ٤٦٣.٥ مليون يورو فريق مانشستر سيتي الذي كان دائما يأتي في المراكز المتأخرة في الترتيب والأرباح المادية قفز بخطوات جبارة ليصبح واحدا من أكبر الأندية الأوروبية بعد سنوات معدودة من انتقال ملكيته للشيخ منصور بن زايد الذي أعاد بريق هذا الفريق بإدارة مميزة ليكسب البطولات ويحقق الأرباح ويخرج من ظل اليونايتد الذي انفرد لسنوات طوال بتمثيله لمدينة مانشستر حتى أن السير اليكس فيرجسون قد صرح في بداية انطلاقة هذا الفريق (بأن مانشستر سيتي لن يكون سوى جار مزعج لليونايتد في هذه المدينة). بعد هذه النتائج الكروية والأرباح المادية هل مازال السير لايزال يعتقد أن السيتي مجرد جار مزعج؟
ـ حلم الوصول إلى أولمبياد ريودي جانيرو يراود الأبيض الإماراتي والذي سيكون قد لعب أمام العراق للوصول للدور قبل النهائي لبطولة آسيا تحت ٢٣ سنة.
أكتب مقالي قبل انطلاقة المباراة وأتمنى أن يكون الأبيض هو المتأهل وإن كان العراق أقوى فنياً في ظل غياب خمسة لاعبين أساسيين بالفريق الإماراتي لدواعي الإصابة والإنذارات، ليواصل هذا الفريق ما بدأه جيل عموري وأحمد خليل وعلي مبخوت وعامر عبدالرحمن وماجد حسن وبقية تلك الكوكبة التي قدمت كرة قدم جميلة في أولمبياد لندن.
هو مجرد حلم الوصول بهذا الجيل الذي يمثل كرة الإمارات وكثيرا ما تتحقق الأحلام.
ولنا لقاء،،،