2016-02-15 | 02:36 مقالات

عبده عطيف - ميزان جميل

مشاركة الخبر      

كرة القدم تعتمد على أربع حالات لا خامس لها .. (بدنياً تكتيكياً تكنيكياً ذهنياً)، وهي من ستحدد بطل الدوري مع تداخل المسابقات.
وسأتطرق لتلك العوامل وتأثيرها على بطولات النفس الطويل، وأنتم قارنوا بين المنافسين على دوري "جميل" (الهلال الأهلي الاتحاد)، ومن يتفوق فيها أو أغلبها هو من ستذهب إليه البطولة، كرأي شخصي .. وكل ذلك بعد توفيق الله وقدره.
بدأت مرحلة المنعطف الأخطر للفرق المنافسة على البطولات وتحديداً الهلال والأهلي ويأتي معهم الاتحاد.
الأول والثاني يتنافسان على الدوري وولي العهد وآسيا وكأس الملك .. الاتحاد يختلف عنهم بخروجه من كأس ولي العهد.
الخطورة تكمن في كون المباريات تأتي بمعدل كل أربعة أيام مباراة، وخلال شهر كامل، وهذا معدل عال، ولكنه أفضل للاعب والفريق المحترف ذي الإمكانيات العالية، لأنها تجعلك في المعدل والنسق والرتم العالي والمطلوب.
ولكن من قدّم مهر المنافسة وما زال يقدمه؟ هذا ما سيتضح في المستقبل القريب.
المنافسة الشرسة تستلزم أموراً خارج الملعب، قبل أن تكون داخله ومنها مدرب اللياقة أولاً، لأن ثمار عمله ستجنى على أرض الملعب.
فالإعداد اللياقي في بداية الموسم وكذلك أثنائه في تداخل المسابقات مهم جداً للوصول إلى خط النهاية .. وهذا يدخل في إطار الحالة البدنية.
هذا من جانب اللياقة، أما العامل الآخر هو وجود دكة قوية تساعد المدرب على تنوع خياراته تحت أي ظرف، والإمكانيات الفردية لكل لاعب التي تظهر وقت الحسم، وتعمل الفارق الفني بمهاراتها وذكائها أثناء الحسم والوقت الصعب.
كذلك الدكة القوية هي سر الفرق ذات النفس الطويل، فكلما تنوعت الخيارات في المراكز كلما كان رتمه ووتيرته قويين، فلا يتأثر بغياب أي لاعب في أي مركز .. وهذا ضمن الحالة الفنية.
وكذلك من العوامل المؤثرة خارج الملعب للاستمرار في جو المنافسة بشراسة هو (العامل الإداري).
فالنادي الأقل مشاكل إدارية من حيث القدرة على احتواء المشاكل وسرعة حلها سواء كانت مادية أو غيرها هو من سيجد من لاعبيه التفاعل الإيجابي الفعال للاستمرار في صراع المنافسات وحصد الألقاب.
والعامل الإداري كذلك لا يقل أهمية عن الجانب الفني، لأن الإدارة الأكثر خبرة ستتعامل مع المشاكل بهدوء، هذا غير المشاكل المفتعلة من إعلام الخصوم وتجهيز اللاعبين ذهنياً بإعطائهم حقوقهم من متأخرات الرواتب والمقدمات والمكافآت .. وهنا يكون اللاعب جاهز ذهنياً بشكل كبير وعال.
أما الحالة التكتيكية والأخيرة، فهي واضحة في كل المنافسين وكل له إيجابياته وسلبياته، وهذا طبيعي لأي عمل بشري، لكن القراءة والخبرة في المباريات المقبلة هي من ستصنع الفارق للمدراء الفنيين في الهلال أو الأهلي أو الاتحاد.
إذاً .. هناك حالات تقع تحت مسؤولية اللاعبين، وهناك حالات تخص إدارة الفريق، وأخرى تخص المدير الفني .. كما أن هناك حالات مشتركة.
الخلاصة: في علم الرياضيات من يملك أكثر هو الأعلى، فمن يتفوق في الحالات الأربع أو أغلبها ستميل له الكفة ويقرب له دوري "جميل" .. وعليكم بالحساب.
ودمتم.