2016-03-20 | 03:30 مقالات

محمد نجيب ـ شيء من كرة القدم

مشاركة الخبر      


في الحياة لا تلتقي الجبال ولكن تلتقي الرجال، القادم في دوري أبطال آسيا لقاءات الأندية السعودية بالإيرانية الأجندة فرضت هذه اللقاءات والمملكة فرضت على الاتحاد الآسيوي نقل المباريات خارج إيران، احتجت إيران بحجج واهية وأن الملاعب الإيرانية آمنة لأي فريق منافس، متناسين حادث السفارة ومتناسين أعمال الشغب السابقة التي صاحبت تلك المباريات.
إيران تحاول تجميل صورة بشعة لواقع مرير، لا تكفي تلك الرتوش لتجميل الصورة والعالم بأجمعه يعلم أن إيران منبع الإرهاب الداخلي والخارجي، وأنها ستظل منبوذة طالما استمرت العنجهية الكاذبة والتي أزاحت الستار عن ضعفها عاصفة الحزم.
المهم أن دولاً كقطر والإمارات وربما عمان ستحتضن لقاءات أندية المملكة بالفرق الإيرانية ولن تكون طهران شيراز أو أصفهان المدن الحاضنة للفرق السعودية.
نجحت قوة القانون والحجة والإصرار في تجنب لعب الفرق السعودية في إيران وتبقى القوة الفنية في استعادة التوازن للفرق السعودية بعد النتائج التي لا ترضي الطموح.
الأهلي متصدر الترتيب خسر في العين بهدف وجمع ٣ نقاط من ٣ مباريات.
الهلال الوصيف فرط في فوز على الجزيرة الإماراتي الذي استطاع خطف هدف التعادل في آخر دقيقة من المباراة هذا إذا علمنا أن الجزيرة سابع الدوري الإماراتي ويمر بمرحلة عدم توازن، الهلال جمع ٥ نقاط من فوز واحد وتعادل في مباراتين.
النصر متصدر مجموعته بخمس نقاط بعد تعادلين وفوز. الاتحاد خسر من النصر الإماراتي على ملعبه بهدفين لهدف وأصبح رصيده نقطتين بتعادلين وخسارة.
هذه النتائج لا تدعو للتفاؤل بأن يخطف أي فريق منهم البطولة الحلم، فهل تكون الانطلاقة من الدور القادم؟ أرجو ذلك.
ـ الدوري الإنجليزي أقوى دوري في العالم صدم عشاقه لتصدر فريق صغير هو ليستر الذي لم يتواجد على خارطة الكبار منذ زمن بعيد، هذا الفريق أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع عشر بواحد وأربعين نقطة، أتى هذا الموسم بمدرب لم يكسب بطولة دوري واحدة مع كل الفرق التي دربها عمل بعض الانتدابات مثل كانتي وهوث والاحتفاظ بهدافهم فاردي الذي لم يسجل الموسم الماضي سوى ٥ أهداف والجزائري محرز الذي لم يسجل الموسم الماضي سوى ٤ أهداف.
هذا الموسم تم ضم كانتي لمنتخب فرنسا، وأحرز فاردي ١٩ هدفا حتى الآن، ومحرز أحرز ١٥ هدفا حتى الآن، ومازال ليستر متصدرا للدوري، الطريف أنه مع بداية تصدر ليستر للترتيب أطلق النجم الكبير جاري لينكر وهو محلل الآن في قنوات الـ "بي بي سي" تصريحاً يتحدى فريق ليستر أن يفوز بالدوري وقال (لو فاز ليستر بالدوري سأخرج على المشاهدين في برنامجي بملابسي الداخلية).
اليوم وبعد أن لم يتبقَ على نهاية سباق الدوري إلا ثماني جولات هل يكسب ليستر الرهان ويظهر نجم إنجلترا في برنامجه بملابسه الداخلية؟
ـ جمعت قرعة دوري الأبطال للدور ربع النهائي فريقي مانشستر سيتي وباريس سان جرمان، الفريقان مملوكان لدول خليجية، السيتي للإمارات، وباريس لقطر
متوقع أن يكون لقاؤهما ممتعاً ومثيراً، ولكن هل بالإمكان أن نطلق عليه ديربي خليجي؟
الفريقان استثمرا مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية أو ما يعادلها باليورو والأهم لهم هذه البطولة الأقوى التي ستضمن للفائز بها الدخول في نادي الأقوياء أسياد أوروبا، ولكن هل فوز أحدهما يضمن له البطولة؟
ـ أشك كثيرا في ذلك ويكفي أن نتحدث عن برشلونة الذي لابد من أقدار الفريق الفائز أن يلتقي به وهنا تختلف الرواية ويبقى الطموح أن يكون الفائز هو الفريق الأفضل بعد برشلونة الذي مازال كبار المدربين في حيرة كيف لهم أن يكسبوا البرشا.
ولنا لقاء،،،