2016-03-26 | 02:49 مقالات

عبدالله الحمد ـ ضعفاء ولن نفرح

مشاركة الخبر      


تخوض أنديتنا الأربع المفترض أنها "الكبار" دور المجموعات، وبالكاد لنحقق النقاط الثلاث في المرحلة الأسهل في البطولة الأكبر، نظريا: أنديتنا غير مؤهلة للفوز بالبطولة أو الوصول بعيدا، فاللاعبون متخاذلون والجمهور مطبل والأجهزة الفنية "فاشلة".
تخاذل اللاعبين لغز محير هل المسألة تتعلق بالتشبع المادي أو الفكر؟ يقول البعض بأن التشبع هو السبب لأن اللاعب يكون اكتفى ماديا ولم يعد يملك الحافز الأكبر للمواصلة، فيبدأ يكثر غيابه عن التدريبات ولا يهتم حتى بنظامه الغذائي، فاللاعب السعودي تجد وزنه قد ازداد كثيرا خاصة بعد التوقفات، أما الفكر وهي النقطة التي أرجحها أن الخطأ في تأسيس اللاعب نفسه وعدم تعوده على نظام انه لاعب محترف وان هذا هو عمله، أجد أن نقطة الفكر والتأسيس هي الأرجح كفة لأن التشبع ليس محصورا على اللاعب السعودي فقط، فتجد كثيرا من الدول خاصة الأوربية تعاني من مشكلة التشبع المادي للاعب، وأذكر أن لاعب تشلسي سابقا "لامبارد" قد تحدث بأن هذه من مشاكل الجيل الجديد، لكن ما نراه بأن اللاعبين هناك يميلون للمحافظة والانضباط بشكل أكبر بكثير من الذي يحدث هنا نظرا لمستوى الثقافة العالي هناك، ولاشك بأن النقطتين مرتبطتان ببعضها.
الجمهور ايضا هو جزء من المشكلة، فما نراه من تطبيل للأندية وخاصة رؤساء الأندية "مقزز" خاصة في الفترة الحالية وصل التطبيل الى مرحلة سيئة، فالتطبيل هو أقصر طريق "للتدمير" وصنع التخاذل، لماذا لا نمدح الا الذي يستحق؟ لماذا لا يُنقد من يستحق النقد، هم ليسوا منزهين و الخطأ وارد من الجميع، لكن "الغباء" عندما يعرف الجمهور انه "يطبل" وان الرئيس او المسؤول يعرف انهم يطبلون له والجميع مستمر وكأن شيئا لا يحدث، عندما يكون النقد بمنطقية وعقلانية وتشخيص للواقع حتى المسؤول نفسه لن يستطيع ان يرفضه.
الأجهزة الفنية جزء لا يتجزأ من مشكلة "كبيرة"، وهم ايضا من الأكثر تعرضا لمشكلة "التطبيل"، والمشكلة الأكبر في الأجهزة الفنية هي تكرار الأخطاء دائما، لكن السؤال هل تتم مساءلتهم بعد اللقاء أم كأن شيئا لم يحدث؟ ليس من المنطقي بأن المدرب يكرر الأخطاء نفسها منذ بداية عمله وحتى الآن، في الفترة الأخيرة خاصة طبقوا مقولة "يامن شرا له من حلاله عله"، ومن المثير للسخرية عندما تجد أن مدربي أندية الوسط يتفوقون على مدربي أندية المقدمة، الإقالة ليست الحل دائما لكن في نفس الوقت ليس من المنطقي أن يشاهد المشجع فريقه يتعادل أو ينهزم بنفس أخطاء كل مباراة.