محمد نجيب ـ وداعاً كرويف
يوهان كرويف فتى أياكس وبرشلونة ونجم الكرة الهولندية ودع الدنيا ومرض السرطان وانتقل إلى الدار الآخرة.
لم يكن هذا النجم مجرد لاعب داعب الكرة بأقدامه، إنما كان حالة في كرة القدم فهو أبرز نجوم الكرة الشاملة التي ابتدعها ميشيلز رينولدز.
مع أياكس حقق دوري الأبطال ثلاث مرات متتالية وكسب الكرة الذهبية ثلاث مرات متتالية كما أحرز تسع بطولات دوري. ومع المنتخب الهولندي وصل لنهائي ٧٤ في ألمانيا وبمهارته حصل على ضربة جزاء في الثواني الأولى من المباراة النهائية وحين خسر النهائي قيل إن المنتخب الهولندي أفضل فريق لم يفز بكأس العالم.
وفي كأس العالم ٧٨ في الأرجنتين لم يلعب البطولة بسبب تهديد بقتله إن لعب لهولندا فآثر السلامة ولم يسافر للأرجنتين.
لعب كرويف مع برشلونة وفي أول موسم حقق بطولة الدوري الغائبة عن الفريق ١٤ عاما. وتبقى بصمته الأبرز حين تحول لمدرب لبرشلونه فأحرز معه كأس الأندية الأوروبية عام ٩٢ ولعب المباراة النهائية لنفس البطولة عام ٩٤ والتي خسرها أمام ميلان ساكي.
أفضل ما عمل مع برشلونة هو نظام الكرة الذي مازال متبعاً بالاحتفاظ بالكرة ومنع الخصم من الاستحواذ عليها والتيكي تاكا وهو النظام الذي سار عليه جوارديولا وحقق به شهرته الكبيرة ومازال يسير عليه لويس إنريكي وسيسير عليه كل مدرب لبرشلونة.
لم يكن يوهان كرويف مجرد لاعب لكرة القدم بل كان حالة تميزت في عالم الكرة ومدرسة مازالت الأجيال الحاليّة تنهل منها.
حين يذكر مارادونا وبيليه وزيدان وبلاتيني وبيكنباور وبقية الأساطير فلابد أن تجد اسم يوهان كرويف في أول القائمة.
رحل كرويف ورحل معه رقم ١٤ الذي يعتبر أشهر من حمل هذا الرقم.
قبل أشهر أحد أبناء قريب لي أتى من رحلة لهولندا وأخبرني أنه في أحد محلات الرياضة هناك شاهد عجوزا يتلاعب بالكرة بمهارة عالية فسأله قريبي كيف تملك كل هذه المهارة ولم تلعب كرة القدم؟ أجابه العجوز أنا يوهان كرويف ألا تعرفني؟ فقال له قريبي، للأسف لا أعرفك؟
هذا نصيب الأساطير مع هذا الجيل فهؤلاء الأساطير لعبوا في زمن لم يكن الإعلام بهذا الانتشار في عالمنا العربي لهذا عرف هذا الجيل زيدان وسواريز ورونالدو ومازال يصر هذا الجيل أن ميسي هو الأعظم في تاريخ كرة القدم ولا لوم عليهم، فزمن الأساطير قد انتهى قبل أن يولد هذا الجيل.. وداعاً يوهان كرويف.
يلتقي منتخبنا الوطني في مباراة حاسمة له مع شقيقه المنتخب السعودي الذي تأهل للدور الثاني من التصفيات ولا تؤثر نتيجة المباراة على صدارته.
منتخبنا في آخر مباراة له في التصفيات ظهر بلا لون ولا طعم ولا رائحة وظهر مدربه مهدي علي متخبطاً في تشكيلته، لعب بأحمد علي بجانب أحمد خليل وأحمد علي لم يلعب للمنتخب منذ زمن طويل فكان نغمة نشاز في الفريق، في الوقت الذي كان على دكة الاحتياط يجلس محمد عبدالرحمن وإسماعيل مطر وما إن أصلح مهدي من خطئه بإدخال محمد عبدالرحمن بديلا لأحمد علي حتى انقلبت موازين منطقة الوسط لصالح الأبيض، كما لعب في مركز الظهير الأيمن بمحمد فوزي اللاعب البطيء الذي لا يجيد العرضيات على حساب هيكل وصنقور ولا أعلم ما الذي يفكر فيه مهدي. على الرغم من الفوز بهدفين إلا أن وضع المنتخب لا يطمئن حتى وإن قدر له الفوز على المنتخب السعودي، القادم في الدور الثاني أصعب والمنتخبات أقوى والاستراتيجية التي وضعها اتحاد الكرة الوصول لكأس العالم.
ماذا لو لم يصل المنتخب لكأس العالم هل يتقدم اتحاد الكرة باستقالته ويعلن للجميع فشله؟
أتمنى كما يتمنى جميع الشعب النجاح لمنتخبنا الوطني والوصول لكأس العالم ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه.
محمد السهلاوي ٢٣ هدفا من ٢٣ مباراة ومازال البعض لا يقتنع بإمكانياته، لغة الأرقام هي اللغة الصادقة التي لا جدال فيها والسهلاوي كما قلت سابقا سيكتب اسمه من ضمن أساطير الكرة السعودية إن استمر على حاسته التهديفية.
بالمقابل أحمد خليل أفضل لاعب آسيوي مازال يثبت للجميع أنه الرقم الصعب في منتخبنا الوطني وأنه الحل دائما حين تغيب الحلول.
ولنا لقاء،،،