2016-04-17 | 02:40 مقالات

محمد نجيب ـ لن تمشي وحيداً

مشاركة الخبر      


على ملعب أتاتورك في تركيا كان نهائي دوري الأبطال الذي جمع ميلان بليفربول يومها تقدم ميلان في الشوط الأول بثلاثة أهداف دون رد، اعتقد الجميع أن ميلان هو بطل دوري الأبطال إلا أن ملهم الردز جيرارد ورفاقه كان لهم رأي آخر حين استطاعوا أن ينقشوا في الذاكرة الكروية لحن الخلود فسجلوا ثلاثة أهداف ليتعادلوا مع الطليان ويحسموا اللقاء بالضربات الترجيحية.
الأسبوع الماضي كان ليفربول يورجن كلوب على موعد جديد مع التاريخ والفريق في الإنفيلد يقابل دورتموند الألماني في مباراة مؤهلة للدور نصف النهائي لليوروبا ليج
بدأ الألمان المباراة بهدفين في مرمى مدربهم السابق وأنهوا الشوط الأول على تلك النتيجة.
تحدث يورجن كلوب بين شوطي المباراة لفريقه بكلمات مختصرة كانت هي نقطة التحول في تاريخ النادي حين قال لنجومه (أتمنى أن تقدموا شوطاً ثانياً مختلفاً يكون حكاية تروونها لأحفادكم) بادر ليفربول بتسجيل هدف تقليص الفارق إلا أن الألمان ردوا بهدفٍ ثالث كاد أن يكون القشة التي تقصم ظهر البعير لولا أن وقف التاريخ والعراقة بجانب الريدز فسجلوا الثاني ثم تعادلوا وفي الوقت بدل الضائع سجلوا هدف الفوز الذي أهلهم للدور نصف النهائي للبطولة.
ما شهده الإنفيلد كان حكاية للتاريخ رويت بروح البطل وعرق نجومه الذين اختاروا الطريق الصعب للعودة للأضواء مجدداً، رفضوا الهزيمة في معقلهم ورفضوا أن تخرج جماهيرهم حزينة وهي من رافقتهم في سنواتهم العجاف مرددة لن تمشي وحيداً.
في البطولة الأقوى دوري الأبطال ريال مدريد حول خسارته أمام فولسفورج الألماني بهدفين إلى فوز بثلاثية النجم كريستيانو رونالدو واستطاع أتليتكو مدريد بقيادة الفذ دييجو سيميوني من إزاحة برشلونة من على عرشه وكسبه بهدفين لنجمه الواعد جريسمان وتعادل البايرن بهدفين مع مضيفه بنفيكا ليتأهل لدور نصف النهائي بعد تغلبه في المباراة الأولى بهدف وعلى ملعب الاتحاد استطاع مانشستر سيتي من هزيمة باريس سان جيرمان بهدف دي برونيا مخالفاً توقعات نقاد الإستوديو التي انحازت للفريق الفرنسي ليتأهل السيتي ويقابل الريال الملكي في مباراة لا تعرف التوقعات.
مباريات هذه البطولة هي بمثابة الجرعة الكروية ما يؤخذ عليها أن من يتابعها لا يستطيع استساغة العك الكروي في دورينا المحلي الذي نطلق عليه تجاوزاً دوري المحترفين.
في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم جنبتنا القرعة الفريق الإيراني ورغم أن مجموعتنا هي الأقوى بوجود اليابان وأستراليا وتايلاند بالإضافة إلى فريقنا الأخضر السعودي والأبيض الإماراتي إلا أن وجود العراق قد خلق بوادر مشكلة حين صرح الناطق الرسمي للاتحاد العراقي أن العراق قد اختار إيران ملعباً لهم وأن العراق لن يلعب في السعودية والإمارات إن رفض الفريقان اللعب معهم في إيران.
تصريح غريب من العراق الذي كان موطناً للعرب وشاء مسؤولوه أن يتحول العراق إلى حليف لإيران حتى في كرة القدم،
نحن قادرون على تجنب اللعب في إيران ولكن تبقى حسرة في القلب أن يكون العراق أحد أهم أضلاع المعادلة العربية فارسياً قلباً وقالباً.
كم أتمنى أن يعود اللحن عراقياً عربياً وإن كان حزيناً
ولنا لقاء.