2016-05-15 | 02:43 مقالات

محمد نجيب - بليلة عمر .. جدة كدا .. أهلي وبحر

مشاركة الخبر      

جميل اللون الذي توشحت به جدة وهي تزف فارسها المتوج ببطولة الدوري، احتفالية من ليالي ألف ليلة وليلة، حضر عشاق الأهلي حتى خالد بن عبدالله على غير العادة حضر، كانت الابتسامة والفرحة والمجانين واللون الأخضر وكما قال الشاعر الشهير فائق عبدالجليل (كل شي خضر حتى الإشارة وصوتنا وماي البحر).
كانت مهمة عودة الأهلي لمنصة التتويج ببطولة الدوري ومن غاب سنوات طويلة عن هذه البطولة تذوق طعمها من جديد، هذا مهم، والأهم من يستطيع إيقاف هذا الفريق المرعب من انتزاع البطولة في مواسمها المقبلة؟
ـ انتهت البطولات الأوروبية كالمعتاد في شهر مايو والجو هناك مازال جميلا بينما تخطت درجات الحرارة عندنا حاجز الأربعين درجة مئوية ومازال الموسم مستمراً.
وحين نتحدث عن البطولات الأوروبية تختلف الآراء حول البطولة الأجمل، كثير من النقاد يتحدثون أن البطولة الإنجليزية هي الأفضل، بينما نرى دائما الفرق الأسبانية في الأدوار النهائية للبطولات الأوروبية وهذا الموسم في نهائي دوري الأبطال يلتقي الملكي ريال مدريد بأتلتيكو مدريد، وفي البطولة الأخرى نجد فريق أشبيلية الأسباني أيضا في النهائي للمحافظة على لقبه. وماذا عن الدوري الإيطالي الذي كان في يوم من الأيام هو الدوري الأفضل؟ نعم مازال هذا الدوري يحظى بشعبية كبيرة في منطقتنا العربية ولكن على المستوى الأوروبي لا يوجد إلا فريق واحد يذهب للأدوار الثانية هو فريق السيدة العجوز وهو نفس الفريق الذي يسيطر على البطولات المحلية وهذا لا يكفي للمنافسة على لقب أفضل دوري، وإذا استبعدنا الدوري الألماني والفرنسي من المنافسة يبقى الجدل قائماً حول الأفضل بين الأسباني صاحب الأندية المنافسة دائما على المراكز الأوروبية، والإنجليزي الذي لا يمكن أن تتوقع نتيجة أي مباراة حتى ولو كانت تجمع متصدر الترتيب والفريق الذي يقبع بذيل القائمة والدورى الأغنى أوروبياً. يستمر الجدل والخلاصة أن المتعة تتواجد في الملاعب الإنجليزية والأسبانية.
في الدوري الإنجليزي تمت إقالة مورينيو من تدريب تشيلسي، وتدور الأحاديث حول عودته من بوابة اليونايتد الذي عانى الأمرين مع لويس فان جال، بينما يعيش كلاوديو رانييري مدرب ليستر أسعد لحظات حياته بعد فوزه ببطولة الدوري الإنجليزي وهو المدرب الذي لم يتذوق طعم البطولة مع جميع الأندية التي تولى مسؤولية تدريبها طوال رحلته الطويلة في عالم التدريب ويشاء القدر أن يحتفل بالبطولة في ملعب تشيلسي وهو الملعب الذي شهد إقالته من تدريب الفريق والذي برر رئيسه سبب الإقالة بأنه لا يعتقد أن رانييري قادر على كسب البطولة مع أي فريق. رانييري سيحظى بعقد تدريب طويل الأجل وهو ما افتقده في مشواره الطويل.
يبقى مدرب الآرسنال أرسين فينجر هو المدرب الأكثر استقرارا على الرغم من أن فريقه العريق لم يفز ببطولة الدوري منذ زمن طويل.
الأسباني بنيتيز تم الاستغناء عنه من الريال ليستعين به فريق الماكبايز نيو كاسل على أمل أن يقدم له بعضاً مما قدمه للردز ليفربول، ولكن فشل بنيتيز حتى على الإبقاء بفريقه في صفوف الكبار فودع الدوري الممتاز مع من ودع للدرجة الثانية.
ويبقى كيكي فلوريس المدرب الأسباني لفريق واتفورد الذي بدأ الموسم بطلا بحصده ٣٢ نقطة في الدور الأول وخبأ بريقه في الدور الثاني حيث لم يجمع سوى ١٢ نقطة من أصل ٥٧ نقطة ممكنة. وفي الدوري الإنجليزي الجزائري رياض محرز ينتزع لقب أفضل لاعب هذا الموسم وهو الموسم الثاني لرياض مع فريقه ليستر في دوري الأضواء، وبالمقابل هناك نجم السيتي أجويرو أحد أفضل هدافي الدوري بعد خمسة مواسم من التألق لم يتم حتى اختياره كمرشح لأفضل لاعب.
وفي هذا الموسم لمع نجم الكثير من اللاعبين وهم في أول خطواتهم في الملاعب، هناك نجم اليونايتد راشفورد الذي فضله روي هيدجسون للمنتخب بديلا عن المخضرم واين روني ومارشيال نجم اليونايتد أيضا الذي سجل لفريقه ١٦ هدفا، وهناك انياشو نجم السيتي الذي سجل ١٣ هدفا خلال الدقائق التي لعبها مع فريقه وأصبح أكثر لاعب تسجيلا للأهداف بمعدل هدف كل ٨١ دقيقة.. ولنا لقاء،،