2016-05-21 | 02:48 مقالات

حمدالراشد - هل أخطأ نواف ؟

مشاركة الخبر      


أسدل الستار و انفض السامر و غادر المدعوون .. خرج الملكي بنصيب الأسد .. و حصد كل ما يريد من الغنائم تاركا خلفه الجميع غارقا في مشاكله و احزانه و ازماته .. الزعيم اطاح بمدربه دونيس قبل موقعة الإياب في طشقند عشية إخفاق الفريق في تحقيق نتيجة مريحة على ارضه و أمام جماهيره .. و ليس صحيحا ان ادارة نواف بن سعد اقالت دونيس تحت ضغط الجمهور و بعض اللاعبين و لكن لقناعتها بتكرار أخطائه الفنية على صعيد اختيار التشكيل المناسب و التكتيك المناسب .. الهلال اصبح كتابا مفتوحا يستطيع اي مدرب مغمور قراءته و تعطيل مفاتيح لعبه و ايقاف مصادر خطورته .. الهلال مع دونيس لم يتطور و لم يتغير و لا يعني حصده ثلاثة ألقاب تحقيقه طموحات الهلاليين .. البطولات ذات النفس القصير من جولة او ثلاثة ليست مقياسا حقيقيا لكفاءة المدرب و جدارته الفنية .. و لا يعني هذا ان دونيس مدرب فاشل مفلس .. لا .. لكن كانت له اخطاء تكتيكية و قصور فني على صعيد التنظيم الدفاعي و كفاءة الفريق الدفاعية و تركيزه فقط على النجاعة الهجومية .. زاد من متاعبه فشل المهاجمين في استثمار عشرات الفرص السهله .. المهم الآن عدم التسرع في اختيار البديل .. و البحث عن مدرب بمواصفات خاصه يكون قادرا على تغيير وجه الفريق و إحداث نقلة نوعية في اداء و مستوى الزعيم مع الاشارة الى ان المشكلة لا تكمن فقط في دونيس .. و انما تمتد الى حاجة الفريق الماسة الى تجديد .. فمعظم الموجودين الآن انتهت صلاحياتهم الفنية و آن الآوان لحقن الفريق بدماء جديدة و تدعيم صفوفه بصفقات محلية و محترفين اجانب جدد خلفا لديجاو و كواك و ألميدا .. اذا ما اراد الهلاليون العودة من جديد إلى طريق البطولات الكبيرة

(المأساة الاتحادية )
على الجانب الآخر .. تعيش جماهير الاتحاد كابوسا مزعجا لا يبدو أن ساعه الفرج قريبة .. ادارة سجلت فشلا ذريعا في كل خطواتها و اعمالها .. و لا تستحق البقاء او التجديد و مدرب قمة في الإفلاس الفني ( راعي ) مشاكل و أزمات من الطراز الاول لديه هوس عجيب اسمه جبل علي .. و المثير للدهشة و العجب العجاب ان تعلن الإدارة الفاشلة التجديد له رغم كل أخطائه و اخفاقاته في كل المسابقات التي شارك بها في موسمين .. مدرب سقط في كل المواجهات الصعبة .. و اخفق في كل الامتحانات .. مدرب هذه مواصفاته .. و هذه شخصيته المريضة حيث التناقض بين الضعف و الشدة ..
مدرب مرة يغمى عليه .. و مرة يغادر الملعب .. هاربا .. مدرب يعامل اللاعبين كافراد عصابة .. كان لطيفا عندما عاد في اول مباراتين ثم تذكر ان هذه ليست شخصيته الحقيقية فعاد للكبرياء و الغرور و الفوقية .. و العقوبات .. مدرب بهذه الشخصية السيكوباتيه قطع كل حبال الود و الاحترام و التعاون مع اللاعبين .. من سابع المستحيلات ان يحقق ادنى درجات النجاح في الموسم القادم فكيف يتم التجديد له .. و الادارة اصلا لا تضمن بقاءها و استمرارها ضد رغبه 99% من الجماهير الاتحادية التي قاطعت المدرج في الدور الثاني .. و مع كل هذه السحابه السوداء القاتمة الجاثمة على صدور الاتحاديين يبقى بصيص من الأمل في الله اولا ثم في الامير عبدالله بن مساعد و ما تبقى من أعضاء الشرف الذين لازال حب الاتحاد ينبض في قلوبهم .. و جماهير الاتحاد الوفية لطي صفحة هذه الادارة بكل مشاكلها و ازماتها و ابعاد أسوأ مدرب مر على الفريق في السنوات الاخيرة ووضع خطة انقاذ عاجله تعيد وضع الكيان على الطريق الصحيح و تحيي من جديد أملا في العودة إلى خارطة المنافسة بفكر خلاق و عمل جاد و رؤية مضيئة .