2016-05-22 | 02:34 مقالات

محمد نجيب - كابوس كلوب

مشاركة الخبر      


ما الذي يقال لمدربٍ يصل إلى خمسة نهائيات ويخسرها جميعا. هل هو الفشل رغم الإنجازات بالبطولات طويلة النفس؟ أم أنه مجرد حظ عاثر وكرة القدم تحتاج لشيء من الحظ؟ الفريق الهولندي وصل نهائي كأس العالم ثلاث مرات وخسر هذه النهائيات رغم أنه دائما كان الطرف الأفضل في كل نهائي.
عام ٢٠١٣ خسر يورجن كلوب نهائي دوري الأبطال أمام البايرن ثم خسر عام ٢٠١٤ ومن البايرن كأس ألمانيا وخسر كأس ألمانيا مرة أخرى عام ٢٠١٥ من فولسفورج ثم خسر هذا العام كأس الكابيتال ون من مانشستر سيتي ثم خسر كأس يوروبا ليج من أشبيلية الأسباني. الخسارة من أشبيلية لم تكن بضربة حظ أو سوء طالع، إنما كانت هناك كرة قدم ساحرة وكانت هناك ثورة في الملعب في الشوط الثاني من أشبيلية جعلت ليفربول ومدربه يصفقون إعجاباً بالفريق الأسباني الذي خطف هذه البطولة للمرة الثالثة على التوالي.
عجز كلوب عن إيقاف زحف الفريق الأسباني فخسر النهائي الخامس على التوالي دون أن يعرف السبب إن كان هو الفشل أم أنه مجرد حظ عاثر.
وعلى الرغم من هذا الفشل إلا أن آمال جماهير الريدز كبيرة في أن ينتشل هذا المدرب فريقهم العريق من دوامة الفشل وأن يعود بالليفرز من جديد على منصات التتويج التي ارتقاها ليفربول مع بيل شانكلي وبوب بيزلي، وحين يمتلك كلوب تلك الشخصية القوية متسلحاً بروح الانفيلد وجماهيره العاشقة التي كانت تغني لفريقها بعد خسارته الأوروبية (لن تمشي وحيداً) حينها سيقهر كل الصعاب ويدون اسمه مع الكبار.
ـ في دوري أبطال آسيا تعادل الهلال على أرضه وهو الفريق الوحيد المتبقي من الفرق السعودية مع لوكوموتيف طشقند، فصعب من مهمته الآسيوية وأنهى عقد مدربه دونيس وبات حلمه بأن يفوز هناك في طشقند أو بأضعف الإيمان أن يتعادل بأهداف ليكمل المشوار الآسيوي الذي أصبح بالفعل عقدة ليس للهلال فحسب إنما لكل فرق غرب القارة.
وعلى نهج الهلال سار العين الإماراتي الذي يبدو أنه خسر كل شيء بتعادله الصعب مع فريق ذوب آهن الإيراني بهدف فأصبحت مهمته صعبة إن لم تكن مستحيلة في مواصلة المشوار خاصة أنه فقد بطولة الدوري وكأس الخليج العربي ولم يتبق له إلا كأس رئيس الدولة الذي وصل لدوره نصف النهائي. العين هذا الموسم ظهر بصورة هزيلة أثارت جماهيره التي باتت تطالب برحيل المدرب والإدارة وتغيير أغلب عناصر الفريق.
من بين أنديتنا كان النصر الذي اكتسح فريق تراكتور بالأربعة ووضع قدماً بالدور القادم بعد أن تفوق الفريق على نفسه وتسيد المباراة وأنقذ ماء وجه كرة الإمارات.
ـ ينتهي هذا الشهر الموسم الكروي العالمي، ومن حسن حظ عشاق كرة القدم أن بطولتي أمم أوروبا وأمريكا الجنوبية ستبدآن اعتبارا من الأسبوع الأول من الشهر المقبل لتضفي على صيفنا الكثير من الإثارة والمتابعة الكروية. كرة القدم أصبحت لعشاقها وهم كثيرون في وطننا العربي متعة وعشقاً وأسلوب حياة، فلماذا لم نستطع أن نضعها على الطريق الصحيح نطورها ونرقى بها تماما كدول الغرب الذين يتعاملون بها بأسلوب علمي وانضباط؟
آخر الكلام:
ـ سمعت من أحدهم أنه عرض عليه لاعب بقيمة ثلاثمائة ألف دولار ووقع مع نادٍ منافس بعشرين مليون ريال.
إن كان هذا الكلام صحيحاً لا أستغرب قيمة الديون التي تعاني منها أغلب الأندية، ولابد من تدخل حكومي رسمي لبدء مرحلة الإصلاح ووضع حد لتلاعب أصحاب المصالح الشخصية الذين سخروا أنديتهم لكسب الوجاهة الاجتماعية وزيادة أرصدتهم المالية.
ولنا لقاء.