عبدالله الفهري ـ سامي والدفع الرباعي
ما أن يخطو سامي الجابر خطوة في المجال الرياضي إلا وتكون حديث الشارع، وقلتها وقالها المنصفون من قبلي سامي سيظل مالئ الدنيا وشاغل الناس منذ أن دخل المجال الرياضي لاعبا ومن ثم إداريا ومدربا.
تحركات الذئب وسام 6 والكوتش سامي، سمه ما تشاء دائما مدروسة والأكيد أن كل نجاح لا يتم إلا بعد تحدٍ وتحدٍ من نوع خاص.
دائما ما يرافق أي تحرك ونجاح لهذا السامي ضجيج وصخب يشعرك بأنك أمام حالة تستحق الدراسة والبحث لعلنا نصنع من تجربتها أسماء تسمو بالكرة السعودية وتصل بها إلى المحافل الدولية كما فعل ولد الجابر.
انتقال سامي الجابر لتدريب نادي الشباب قرار مدروس من قبل محبي الليث وعلى رأسهم الداعم الدائم للنادي الأمير خالد بن سلطان وأبناؤه وبقية رجالات الشباب.
المتتبع المحايد لخطوات سامي في التدريب يعرف أن سامي المدرب الذي استطاع مع فريق بحجم الهلال وفي أول موسم تدريب له أن يكون وصيف دوري وكاد يكون بطله لولا الدفع الرباعي، ووصيف كأس ولي العهد، وكاد يكون البطل لولا تهور نواف العابد وانبراشته على شايع شراحيلي داخل منطقة الجزاء، ووصل بالفريق إلى ربع النهائي الآسيوي متصدرا مجموعته، المتتبع المحايد يعلم جيدا أن الكوتش سامي مشروع مدرب وطني بمواصفات عالمي.
سامي حتى وهو يدرب الشباب سوف يشغل الإعلام الأصفر وجماهيره، وسيكون الشباب محل أنظارهم واهتمامهم بجانب الهلال، سوف يغضبهم فوزه ويقيمون الولائم مع كل خسارة يخسرها الشباب تشفياً في الأسطورة الذئب وهو يقود الليوث، سامي حضر للهلال وترك بصمة جعلت منه أسطورة حقيقية أراد القدر أن تستمر وتنثر إبداعاتها في أكثر من مجال.
مع احترامي لكل النجوم التي مرت على الكرة السعودية سيبقى سامي الجابر رقماً صعباً من الصعب تكرار مثله وعلينا الحفاظ على هذا الأسطورة الذي متى ما أعطي الفرصة سوف يعيد أمجاد الكرة السعودية.
كل التوفيق للكوتش سامي في محطته القادمة مع نادي الشباب السعودي.
وقوف سامي الجابر في وجه الكثير من محاربيه وتحقيقه الانتصار تلو الانتصار وبخطى ثابتة يجعلني أتذكر بيت شعر حفظته ولا أعرف لمن:
إيه الشجاعة تغلب الكثرة وأنا أعطيك الدليل
الذيب يسرح بالغنم ولا يحسب حسابها