"الجزيرة" وحضن اليهود!
بثت قناة "الجزيرة" القطرية قبل يومين تقريراً عنونته بـ"الأزمة الخليجية والرقص مع اليهود"، وحمل أكاذيب وافتراءات ليست غريبة على القناة الحاضنة والداعمة للتطرف والإرهاب وزعزعة أمن الأوطان.
ولحظة قطع دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين العلاقات مع قطر جن جنون مذيعي ومنسوبي قناة "الجزيرة"، وخرجوا من جحورهم إلى مجالات الإعلام المختلفة، مرة يشددون على الوحدة الخليجية، خوفاً على مستقبلهم في قطر، كون المطالب الخليجية تؤكد على إبعاد المشبوهين والمنتمين لجماعات إرهابية من دول المجلس، وأخرى يفبركون التقارير الإعلامية ضد الدول المقاطعة لقطر لإثبات ولائهم للدوحة، والحصول على أكبر قدر من المال قبل الرحيل.
وبالعودة لتقرير "الجزيرة"، الذي افتتحه مذيعه برقصة لمستوطن إسرائيلي على أغنية "سواح" لعبدالحليم حافظ احتفالاً بمقاطعة قطر كما يزعم معد التقرير، وأتبعه باتهمات لا صحة لها كتطبيع الدول المقاطعة مع إسرائيل في المستقبل.
وكان الأولى من قناة "الجزيرة" بدء تقاريرها المتعلقة بإسرائيل واليهود بأغنية "خذني لحنانك خذني" لسيدة الغناء العربي أم كلثوم ودعمها بصورة للمسؤول الإسرائيلي شمعون بيريز في مقر القناة القطرية، أثناء زيارته لها قبل أعوام عدة، ولقائه بطلاب وطالبات قطريين، وأخذ لقطات خارجية لمكتب التمثيل الإسرائيلي في الدوحة، الذي لا يبعد كثيراً عن مبنى "الجزيرة"، والاستشهاد بحديث المسؤولين القطريين السابقين والحاضرين بالعلاقات التجارية مع إسرائيل، حتى تكون تقارير القناة أكثر صدقاً ومهنية، وليس رمي عيوبها على غيرها.
ويوماً بعد آخر تنكشف حقيقة قناة "الجزيرة" وهدفها الرئيس، الذي يكمن في تمزيق الأوطان العربية، من خلال تأجيج الشعوب ضد حكوماتها بتقارير كاذبة ومقاطع مفبركة، كما حدث في مصر حينما نقلت مشهداً لمظاهرات في أحد الشوارع، وفضحهم المصريون بعرض صور حية للشارع المذكور من القناة القطرية.
و"الجزيرة" تتحدث عن صفات الصدق والشرف والمهنية التي لا تمتلكها، كونها تجمع في استديوهات من ضيوف ومذيعين ثلّة من المرتزقة والخونة والفارين من أوطانهم، الذين لم يجدوا مرتعاً لأفكارهم الضالة سوى منابر الدوحة وإعلامها.