2017-06-26 | 02:31 مقالات

مسرح التلفزيون والأمانة

مشاركة الخبر      

 

 

أعتقد أن الاثنين (مسرح التلفزيون ومسرح الأمانة) لا يغنيان عن أمل المسرحيين جميعا بـ"مسرح وطني مستقل"، فلا الأول الذي تعتزم الوزارة نفخ الروح فيه من جديد بعد تقادمه ومرور أكثر 37 عاما على إنشائه بصورته الحالية، يمكن أن يروي عطش الزملاء المسرحيين بمسرح يلبي طموحاتهم ويستوعب عروضهم على مدار السنة، في ظل صعوبة الدخول والخروج عبر بواباته وما يصحبها من تدقيق أمني (مبرر).

 

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فلازلت أذكر المنظر المخجل في اليوم العالمي للمسرح الذي وافق السابع والعشرين من شهر مارس الماضي، كان المشهد صادما وجمهور أكبر، تظاهرة مسرحية يحضرها الآلاف في كل بلدان العالم، فيما كان حضورها في مسرح التلفزيون لايتجاوز 40 شخصا، ربعهم من مسؤولي التلفزيون!.

 

لا يمكن إنكار الدور الريادي والثقافي الذي كان يلعبه مسرح التلفزيون في مرحلة البدايات، ورفده للحركة المسرحية وحتى التلفزيونية، ولكن اختيار خشبة مسرح التلفزيون في ذلك اليوم لم يكن في محله، لأن الجمهور أهم من (الخشبة) بالنسبة للمسرحيين وللحركة المسرحية عموما، أما مسرح الأمانة خلال السنوات العشر الماضية - والذي تشكر عليه أمانة منطقة الرياض في كل الأحوال- فهو موسمي ولا تتجاوز العروض فيه أيام العيد الثلاثة، إلا في حالات نادرة في بعض المناسبات خلال السنة.

 

مشكلة مسرح الأمانة أنه خلق تصورا عاما لدى طيف واسع من الجمهور، أن هذه العروض الترفيهية و"الاسكتشات" هي المسرح "الحقيقي"، حتى وبعضها يفتقد لأبجديات وأساسيات المسرح، كل الأمنيات والآمال معلقة بمؤازرة وزير الثقافة والإعلام لإنشاء مسرح وطني مستقل، وبعث "جمعية المسرحيين" من مرقدها، ودعم مجلس الإدارة الجديد للجمعية السعودية للثقافة والفنون.