2017-11-22 | 03:42 مقالات

دولة جِمال وخِيَم!

مشاركة الخبر      

 

 

"دولة جِمال وخِيَمْ": يا للقول الشعري حتى وإنْ جاء من "مكسور"!، حضر موزونًا، ويسمح بالغناء على الرّتْم نفسه!، حتى القافية حلوة، ولوقفتها الإيقاعيّة دويّ طفوليّ الأعراس!.

 

ـ "دولة جِمال وخِيَمْ...

دولة سلام.. وقِيَم!.

إذا زعلنا: حِمَمْ...

و اذا رضينا: دِيَم!.

هذي البلد غاليهْ...

وصروحها عاليهْ...

واعلى من صروحها...

ومن المباني: الشِّيَم!.

ما تنحني جْباهنا...

إلّا في سجْدَة صلاهْ...

والجاه.. هُو .. جاهنا...

بشهادة انْ لا إلهْ...

إلّاهُ... وسط العَلْمْ"!

 

ـ المضحك الطريف، وهو أمر يعرفه الشعراء أكثر من غيرهم، أن موسيقى الغناء الشعري هذه، تسمح بانفلات عاطفة طفولية موجعة الهجاء!،

 

ـ أعترف أنها حضرَتْ، لكنني شطبتها مكتفيًا بما سبق!، ذلك لأنني أحب لبنان وأحترم أدبها وفنونها، ولا أريد لكلمات غاضبة حدّ الشتيمة أن تلتصق ببهجة الأغنية!.

 

ـ لكن ولأنّ صاحب مقولة: "دولة جمال وخيم"، هو بنفسه "شرشوح" ويستحق "الشرشحة"، فلا بأس من ذكر عبارتين بعد تخليصهما من الموسيقى لعزلهما عن الأغنية!.

 

ـ القول الأول المشطوب من الأغنية، أن هذا التافه، أعزّكم الله ـ ليس ذئبًا ليستحق قنصنا له!، لكنه "نعجة" وهذا أقصى مديح يستحقه!، وعليه فإنّ الأمر سهل، فالبداوة التي يهجونا بها، علّمتنا جيدًا: "و ش لون نرعى الغنم"!.

 

ـ القول الآخر الذي تم سحبه، يمكن لكم تخيّله، وابتكاره، من قافيتين: "لطَمْ"، و"عَجَمْ"!.