دولة جِمال وخِيَم!
"دولة جِمال وخِيَمْ": يا للقول الشعري حتى وإنْ جاء من "مكسور"!، حضر موزونًا، ويسمح بالغناء على الرّتْم نفسه!، حتى القافية حلوة، ولوقفتها الإيقاعيّة دويّ طفوليّ الأعراس!.
ـ "دولة جِمال وخِيَمْ...
دولة سلام.. وقِيَم!.
إذا زعلنا: حِمَمْ...
و اذا رضينا: دِيَم!.
هذي البلد غاليهْ...
وصروحها عاليهْ...
واعلى من صروحها...
ومن المباني: الشِّيَم!.
ما تنحني جْباهنا...
إلّا في سجْدَة صلاهْ...
والجاه.. هُو .. جاهنا...
بشهادة انْ لا إلهْ...
إلّاهُ... وسط العَلْمْ"!
ـ المضحك الطريف، وهو أمر يعرفه الشعراء أكثر من غيرهم، أن موسيقى الغناء الشعري هذه، تسمح بانفلات عاطفة طفولية موجعة الهجاء!،
ـ أعترف أنها حضرَتْ، لكنني شطبتها مكتفيًا بما سبق!، ذلك لأنني أحب لبنان وأحترم أدبها وفنونها، ولا أريد لكلمات غاضبة حدّ الشتيمة أن تلتصق ببهجة الأغنية!.
ـ لكن ولأنّ صاحب مقولة: "دولة جمال وخيم"، هو بنفسه "شرشوح" ويستحق "الشرشحة"، فلا بأس من ذكر عبارتين بعد تخليصهما من الموسيقى لعزلهما عن الأغنية!.
ـ القول الأول المشطوب من الأغنية، أن هذا التافه، أعزّكم الله ـ ليس ذئبًا ليستحق قنصنا له!، لكنه "نعجة" وهذا أقصى مديح يستحقه!، وعليه فإنّ الأمر سهل، فالبداوة التي يهجونا بها، علّمتنا جيدًا: "و ش لون نرعى الغنم"!.
ـ القول الآخر الذي تم سحبه، يمكن لكم تخيّله، وابتكاره، من قافيتين: "لطَمْ"، و"عَجَمْ"!.