"#الملك_يحارب_الفساد"
سيكون يوم السبت 15ـ2ـ 1439 الموافق 4 نوفمبر 2017 يوما تاريخيا في حياة السعودية والسعوديين بعد أن بدأت "محاربة الفساد" بعد أمر ملكي بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد لها كامل الصلاحيات في تتبع الفساد والمفسدين وما هي إلا دقائق معدودة حتى بدأت الحملة التي تفاعل معها المجتمع فرحا وشكرا حتى أصبح الوسم المدون العنوان الأول في "الترند العالمي".
الحملة التاريخية جاءت تثبيتا للشرع الحنيف مستمدة من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم : "إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد" رواه البخاري.
ومن هذا المنطلق شملت حملة المقبوض عليهم "حتى الآن" وما بين القوسين يعني أن الحملة مستمرة من أرباب الفساد الأقوياء الذين كنا نظن أنهم فوق القانون ومن الاستحالة المساس بهم أحد عشر أميرا وثمانية وثلاثين وزيرا ونائبا ورجل أعمال وشخصيات اعتبارية بارزة.
الملفت للنظر في هذه الحملة التاريخية والمميز لها عن بقية "المحاولات السابقة" التي توأد أحيانا قبل بدئها أن الأخيرة جاءت وفق الطريقة المثلى التي تشبه تنظيف السلالم يبدأ من الأعلى درجة درجة حتى الدرجة الأخيرة لذا تم القبض على "الهوامير".
وستشمل القائمة المستقبلية الأصغر فالأصغر حتى تصل للموظف البسيط الفاسد بعدها سيسود الأمن والعدل والسلام وستبدأ رحلة أخرى من النمو والتطور في ظل اطمئنان المواطن بأن مقدرات وطنه ومقدراته وثروات أرضه لن تسرق وستذهب لأوجهها السليمة التي تعود عليه بالفائدة والمنفعة المباشرة وغير المباشرة إن ما يقوم به "معزي الثاني" يعنني أننا أمام دولة سعودية "رابعة" عمادها العدل والمساواة في ظل الدعم اللا متناهي من خادم الحرمين الشريفين "سلمان الحزم" الذي وصف ماحدث بأنه "إبراء لذمته" أمام الله عز وجل وهو القول الذي خنقتني بسببه العبرة حتى كادت أن تسقط لولا أنني حسبتها كما حبس أهل الفساد المقبوض عليهم وغير المقبوض عليهم .
الهاء الرابعة
قال تعالى :
"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا"