أطباء مرضى!
ـ الجهل يُرِيح، المعرفة تُساعِد!.
ـ مقولة: "ليس هناك من لا يُخطئ"، مقولة صحيحة، لكنها حين تُستخدَم كَدِرْع واقية، وحين تحضر بوجه أخلاقي يدعو للتغافل، وغضّ الطرف، وتمشية الأمور دون مساءَلَة أو مُحاسَبَة، فإنها تكون عليلة، بل فاسدة، والوجه الأخلاقي الذي تلبسه زائف، ومصنوع لأغراض دنيئة!.
ـ أُبَّهَة آينشتاين كلّها، جاءت من كشف ما لم يكن خافيًا على أحد، ومع ذلك فإن أحدًا لم ينتبه له، من أنه لا قياس دون اختلاف، وأنه لا فهم دون مُقَارَنة!.
ـ يحاول كونديرا في كل أعماله تحديد المصطلحات، ومنها الشهرة: يغدو الإنسان مشهورًا عندما يتجاوز عدد الذين يعرفونه بوضوح عدد أولئك الذين يعرفهم هو نفسه!، على هذا النحو: ليقرأ كل واحدٍ منا عن أمراض الشهرة وعُقَدها النفسية، كلنا مشاهير!، السوشيال ميديا جعلتنا كذلك!، وكل واحد منّا بحاجة إلى طبيب نفساني، لكن كيف لنا الوثوق بمهارة الطبيب، وهو مشهور مثله مثلنا؟!.
ـ ما لم نقرأ، فلا عُذْر لنا، إنه أوّل أمر ربّاني نزل من السماء، جاء حتى قبل الصلاة!،..
ـ عدم القراءة بالنسبة للذات مسألة محرومة من الأعذار، مَحميّة طبيعيّة، لكن ليعذرنا كل كاتب لم نقرأ له، كل فنّان لم نطّلِع على نتاجه؛ لأنه وببساطة ليس في مقدورنا قراءة الجميع، الوقت لا يتسع لغير مجموعة من الانتقاءات، والمسألة هنا متعلِّقة بالنّبَاهَة والحظ!.
ـ ليس هناك ما هو أسوأ من الأخلاق الزائفة، إلا الدعوة لها!.
ـ وحدهم الأطفال الذين لا تُقْمَع أسئلتهم المُحْرِجة الآن، يصنعون الغد!.