2017-10-14 | 04:51 مقالات

لن ينجو أحد

مشاركة الخبر      

 

 

أكد أمير الرؤية السعودية، ولي العهد الأمين محمد بن سلمان، أنه لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد أيًّا كان؛ سواء وزير أو أمير، لن ينجو متى ما توفرت الدلائل على الفساد، وهي ليست كلمات، وإنما هو نهج عمل لرؤية مستقبلية تقوم أساسًا على الشفافية والحفاظ على الحقوق والمكتسبات، وتنشد النمو في مجالات الحياة كافة، ومن ضمنها المجال الرياضي الذي أولته حكومتنا الرشيدة كل الاهتمام، كونه يتعلق بالشباب الذين نعول عليهم في تجسيد حيثيات رؤية 2030 على أرض الواقع.

 

ويوم أمس، أعلن الاتحاد السعودي في خطوة غير مسبوقة عن شبهة فساد أسقطت عضو مجلس إدارة الاتحاد الدكتور عبد الله البرقان مؤقتًا، ومن قبله شكري الذي مجرد استمراريته في اتحاد الكرة أصبح شبهة في حد ذاته، فكيف يفصل الرجل من الاتحاد بسبب خطأ ارتكبه، ثم يعين في وظيفة أخرى في نفس الاتحاد في ظرف يومين اثنين فقط، وأكاد أجزم أن الدائرة ستتسع، ولا بأس، فكل من دخل في قضية فساد يستحق أن يعاقب على قدر جرمه، ليس ذلك فحسب، بل إن أمورًا كثيرة ستنكشف، ليس في اتحاد اللعبة فقط، وإنما ستمتد إلى داخل أروقة الأندية والألعاب المختلفة، وقد تكون النتائج صادمة، وصحيح أنه سيكون لها انعكاسات سلبية على مسامع الرياضة السعودية مؤقتًا، ولا بأس؛ لأننا نعيش مرحلة تصحيح المسار، ولن يتم تصحيح مسارنا ما لم يكن هناك ثمن يدفعه الجناة، ولكن في نهاية النفق المظلم سنرى النور بعون الله.

 

في الواقع.. عادة ما أرفض تعدد المناصب وأؤمن بالتنوع، إيمانًا بأن في ذلك استنارة بآراء أشخاص كثر من أصحاب الخبرة والمشورة، بدلًا من أحادية الرأي والتفرد بالقرار، بيد أنه لكل قاعدة استثناءات، فآل الشيخ قدم نفسه بشكل مميز، وأثبت أنه رجل جريء وصاحب قرار ولديه رؤية مستقبلية ثاقبة، حيث فتح ملفات كانت مقفلة بالشمع الأحمر، ووضع يده على الجراح التي تعاني منها الكرة السعودية، فجسد الداء، وهو الآن يعمل على إيجاد الدواء.

 

ذلك كان محفزًا لأن يتولى منصب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية أيضًا؛  أملًا في أن تشهد هي الأخرى حراكًا كبيرًا يمتد إلى الألعاب المختلفة كلها، كما حصل مع كرة القدم، فالألعاب المخلتفة للأسف سجلت تراجعًا خطيرًا وفقدت بريقها السابق وسط صمت من اتحاداتها، فالسلة انتهت، والطائرة لم تحلق منذ زمن، واليد تقوم على اجتهادات أندية الشرقية، وعلى مستوى الألعاب الفردية، وهي التي عادة ما تحقق الإنجازات للدول في الألعاب الأولمبية والكرنفالات الرياضية العالمية، إلا أنها لم تجد الاهتمام الذي تستحقه، على الرغم من الخطط التي توضع، ولكنها تبقى أسيرة الملفات والأدراج، إننا يا معالي المستشار نحتاج إلى غربلة شاملة أيضًا في الألعاب المختلفة، وإزاحة من لا يتسحق أن يكون على أعلى هرم كل اتحاد؛ أملًا في غد مشرق للرياضة السعودية عمومًا تحت قيادتكم الحكيمة.

 

 

 

دور الملاحظة يا رئيس الهيئة

 

بلا شك، إن القرار التاريخي والقاضي بالاستفادة من المواليد، سيكون له آثاره الإيجابية على الرياضة السعودية مستقبلًا، وامتدادًا لذلك يقول المستشار القانوني غازي صبان، والذي كان يشغل منصب مراقب السجون في منطقة مكة المكرمة: "إنني أجدها فرصة ذهبية للاستفادة من نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية، بعد قرار الاستفادة من المواليد، ومضى يقول إنني ومن خلال خبرتي السابقة أكاد أجزم بأن بعض نزلاء دور الملاحظة يتمتعون بمهارات رياضية رفيعة، ليس في كرة القدم فحسب، بل أيضًا في الألعاب الرياضية المختلفة، التي يمكن أن تمكنهم من خدمة الوطن عبر المجال الرياضي؛ أملًا في غد مشرق نتوخاه للرياضة في بلدنا المعطاء، وهي التي أضحت من شواهد رقي الأمم وتقدم الشعوب، وتحتجز لها مكانًا في رؤية 2030 وتحظى باهتمام قيادتنا الحكيمة.