نور والفريدي.. وداعاً كأس العالم
رغم أننا كنا نأمل في فوز منتخبنا الوطني على نظيره التايلاندي في تصفيات كأس العالم إلا أن الخروج بالتعادل يعتبر مكسباً للمنتخب السعودي خصوصاً أنه يلعب خارج أرضه. فالنقطة التي حققها منتخبنا في مباراته البارحة مع المنتخب التايلاندي ستكون كافية إذا ما استطاع المنتخب السعودي الفوز على أرضه في المباراتين القادمتين أمام تايلاند وعمان حتى لو خسر المباراة الأخيرة من المنتخب الأسترالي. فثمان نقاط قد تكون كافية لخطف البطاقة الثانية عن هذه المجموعة خصوصا وأن المنتخب الأسترالي مؤهل للفوز في جميع مبارياته القادمة ذهابا وإيابا. في تصفيات كأس العالم النقاط هي من تؤهل الفرق وليس المستويات. فالمنتخب السعودي لم يقدم في الثلاث مباريات الماضية ما يشفع له بالتأهل للتصفيات النهائية لكأس العالم ولكنه على ما يبدو سيتأهل!
واحدة من أكبر المشاكل التي عانى منها المنتخب السعودي خلال المباريات الثلاث الماضية هي البطء في صناعة الهجمة. فمحمد نور رغم أنه لعب البارحة مباراة مميزة إلا أنه كان يحتفظ بالكرة بشكل مبالغ فيه في الوقت الذي كان التمرير السريع كفيلاً بصناعة هجمة تستغل الثغرات الموجودة في الفريق التايلاندي. وكذلك كان أحمد الفريدي أكثر بطئاً من محمد نور. فمن الصعب أن تسجل هدفاً إذا كان صناع اللعب يؤخرون الكرة ويحتفظون بها ولا يتخلصون منها إلا تحت الضغط الشديد. المنتخب السعودي لم يسجل سوى هدف واحد من ضربة جزاء في المباريات الأربع التي لعبها (ثلاث رسمية وواحدة ودية). قد نلوم المهاجمين على الصيام عن التهديف ولكن اللوم الحقيقي يجب أن يوجه للاعبي الوسط.
نحن نؤمل كثيراً في أن يقود أحمد الفريدي ومحمد نور المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم ولكنهما لن يقودا المنتخب لكأس العالم ما دامت تسيطر عليهما غريزة حب تملك الكرة أكثر من صناعة اللعب.