الرأي الآخر- مفاتيح الفوز على أستراليا
أي مواجهة في كرة القدم تحسمها الامور الفنية شريطة ان تكون هناك فوارق كبيرة ترجح فريقا على آخر وفي جميع الخطوط اما ان يكون الاختلاف لأحدهم بسيطا فلايمكن الجزم أو التوقع بنتيجتها وعند التساوي تدخل العوامل الاخرى لترجح الكفة كالاعداد النفسي واللياقي والاستفادة من اخطاء الخصم والحكم وللحظ نصيب أكبر في تجيير التفوق والمواجهة المرتقبة لمنتخبنا امام استراليا تتساوى فيها كل العوامل الفنية وفرص الفوز والجاهزية وتميل الأرض والجماهيرية لاصحابها وهنا الدور الأكبر للجهاز الاداري والفني في تجهيز اللاعبين نفسيا لخوض المباراة وابعادهم عن الشحن النفسي بعدم مطالبتهم بأكبر من طاقتهم والبعد عن التحفيز المتكرر الممل الذي يصيب اللاعب بالتشويش وقلة التركيز وتشتت الانتباه ويرفع مستوى القلق والتوتر ويخضعه للضغط النفسي مما يؤدي ابتعاده عن تقديم المستوى الفني وأيضا عدم تصوير المباراة بأنها حياة أو موت والخسارة فيها تعني النهاية. على اللاعبين ان يدركوا ان الاحتمالات واردة وان الخسارة ممكن ان تحدث وليست هي نهاية الدنيا وأيضا عليهم أن يقتنعوا بما يملكونه من امكانات فنية قادرة على تحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل وبداية تصحيح وخير للكرة السعودية وعلى الإعلام الا يكون قاسيا في مطالباته للاعبين وان تكون حملات التحفيز والتعبئة متوازنة لا افراط ولا تفريط عندها سيلعب المنتخب بتلقائية وتتفجر طاقات اللاعبين وتنفتح شهيتهم للأداء العالي المتميز ومهمة المدرب ريكارد لن تكون سهلة في توظيف اللاعبين بشكل صحيح ووضع التشكيل المناسب والتعامل الجيد مع المباراة واجراء التغييرات التي تحافظ على استقرارية وارتفاع مستوى الأداء هناك عوامل يرى البعض انها لصالحنا منها ان المباراة ليست ذات اهمية بالنسبة للاسترالين وهذه ميزة لهم لأنهم سيلعبون بارتياح ودون ضغوط وهذا طبعا سيساعد كثيرا على الابداع والتألق والعطاء للاعب خاصة تلك الاسماءالتي سيزج بها المدرب لاول مرة كلاعبين اساسيين سيثبتون وجودهم دون تحميلهم مسؤوليات بقي الدور الاكبر سيلعبه المدرب ريكارد في وضع التشكيل المناسب واجراء التغييرات اثناء المباراة التي اما ان تحافظ على التقدم أو تسعى له الفوزلاشك لن يكون سهلا لكنه ليس مستحيلا في ظل الاستقرار الذي حدث للمنتخب وتأقلم اللاعبون على طريقة المدرب ووضوح بصماته على اداء الأخضر هناك ملاحظات وسلبيات على طريقة اعداد المنتخب خلال السنوات الماضية وكثرة التغييرات بالاستبدال والاحلال مما لم يحقق شخصية للمنتخب ولا يساعد اللاعب ان يثق بقدراته ويكون تحت ضغط اثبات الوجود والخوف من الفشل خاصة إذا كانت المباراة ذات اهمية وتحدد مصير المنتخب فاللاعب محاط بالمجتمع الذي حوله ويتأثر بهم اضافة الى الإعلام الذي لايستطيع ان يقيم الامور بالشكل الصحيح في بعض المواقف حينما يحمل اللاعبين اكثر من طاقتهم ولا يتوازن في انفعالات الفرح أو الحزن وهذا طبعا ينتج حينما يتأثر الإعلام بالشارع ولا يعطى القوس باريها ويكون العاملون بالبرامج من غير المهنيين فيحولون البرامج الى اعراس وافراح ورقص في حالة الفوز واحزان وانتقادات لاذعة لكل شيء في حالة الخسارة وبدلا من تقديم تحليل فني متكامل يبنى على علم ودراسة واستيعاب لاسباب الخسارة يترجل بعض المحللين ويتبنى آراء اسقاطية لا تعتمد الا على النتيجة فقط مستمدين عزيمتهم وثقتهم من مشاعر الاستراحات والآراء الهمجية الغوغائية وتطبيل المنتديات بوصف هذه السخريات بالشجاعة رغم انها شجاعة مشروخة بل ينطبق عليهم من امن العقوبة أساء الأدب شخصيا متفائل بتحقيق الفوزالذي ادعو الله ان يمنحنا اياه في هذه الظروف الصعبة التي نحتاج فيها التأهل للتقدم في صفوف منتخبات العالم