النصر صار ساحراً
الذين يعتقدون بكذبة السحر يتهمون من يستند عليها بالجهل ويرون أن الإيمان يجعلك لا تؤمن بخرافة السحر ويمكن أن يكون هذا الكلام صحيحا لو أن السحر لم يذكر في القرآن والسنة ولم يذكر القرآن القصص عن السحر الذي تعرض له موسى عليه السلام وقصة بابل وكيف أنهم يفرقون بين المرء وزوجه وخرج البعض يتندر على إثارة أن النصر يتعرض إلى مؤامرة حيث تم تلغيم جنبات النادي بأدوات سحرية وبعد أن تم إحضار بعض المشايخ المشهورين بالقراءة تم اكتشاف المشكلة وإزالتها وخرجت صور للاعبي النصر وهم يجلسون مع المشايخ للقراءة عليهم وقد طرح الكثيرون ومن ضمنهم محللون وإعلاميون عبر أكثر من وسيلة اتصال إعلامية أن المشكلة النصراوية عدم وجود لاعبين ومن ضمنهم ماجد عبدالله الذي رددت عليه حينها عبر مقالات سابقة وتغريدات من خلال التويتر أن المشكلة في النصر ليست فنية والنصر يملك مجموعة من اللاعبين المتميزين واستشهدت أن أي لاعب من النصر سيعلن انضمامه للمنتخب فلن يستغرب أحد إذاً المشكلة نفسية وعندها أشدت بخطوة رئيس النصر بمنح المدرب الفرصة الكافية وهي خطوة ممتازة لعلاج الفريق وترميمه والاستقرار وتكوين هوية وشخصية للفريق وعلاجه النفسي يحتاج مدرب بمواصفات ماتورانا الذي يحمل كاريزما بملامح وتعابير وجهه وهدوئه وقوة الشخصية الممزوجة بحنية وهذا أعطى للاعبين الروح والثقة والشجاعة ومنحهم ثقافة الفوز أكمل الطبخة وجود محمد السويلم الذي وضحت بصمات أسلوبه التربوي وقدراته الادارية المنظمة يساعده أخلاقه العالية وخبرته الكبيرة وقد وفق كحيلان في هذا الاختيار وما يحتاجه النصر في الفترة المقبلة هو تصعيد بعض لاعبي الأولمبي وخاصة في موقع خالد عزيز وضخ لاعبين أجانب في الفريق يركز في اختيارهم على احتياجات الفريق وأهمها منطقة الدفاع والمحور ولو عدنا للإخفاق النفسي فيمكن بحث أسبابه وإعطاء الاحتمالات بوجود الشحن النفسي المبالغ فيه والضغط الجماهيري مع كثرة الخسائر تتبعثر الأوراق وتزداد ردود الفعل وتبدأ المناشير تقطع أوصال اللاعبين والإدارة وتضيع الحقيقة لأن الذين يشخصون الحال بعضهم لا يملك أدوات النقد ولا المهنية بل هي عبارة عن كلام إنشائي نتيجة ردة فعل غاضبة وهذه جرعات تزيد الإعياء وتسبب تسارع في نبضات القلب وتجعل النادي يعيش أجواء من التوتر والشكوك والتجافي وسوء التكاتف وشخصيا لا أستبعد وجود السحر للنصر وأن اكتشافه عالج الفريق وانطلق بدليل أنه لم يخسر من بداية تسرب الخبر وهذا يدعم بجلاء هذه المعلومة، فالسحر موجود وهناك من يستخدمه لأغراض متعددة وهناك أحداث مثبتة رسمياً عن نماذج من الحالات التي تم اكتشافها من رجال الأمن والهيئة وتم عرضها بقنواتنا الرسمية ولكن يظل هذا الكلام من ضمن الاحتمالات المطروحة وليس من المنطق أن نجعله في خانة المسكوت عنه ونغمض عيوننا ونستحي من طرحها كمحور نقاش يفتح بطريقة مهنية وعلمية تؤخذ فيها أقوال المتخصصين وتقديم القضايا التي حدثت في كرة القدم عن هذا الموضوع والأجمل أن تأثير فك السحر ظهر على شخصية رئيسه كحيلان الذي ظهر بصحة جيدة وروح عالية وكان احتفالا تاريخيا مع جماهير الشمس الذي هتفت لرئيسها وأعادت الذكريات لبداية دخول فيصل بن تركي والزفات التي سبقت هذا الدخول وتحية الجماهير النصراوية فيها رسالة واضحة لرئيسها أن العمل والفوز هو عربون الحب المتبادل والعتب على قدر المحبة والجماهير ضربت المثل في الصبر وإن خرجت قلة منهم عن المسار في بعض الحالات ..عودة النصر لموجة الانتصارات هو بداية التعافي وإذا حقق بطولة كأس خادم الحرمين للأبطال فقد مسح كل إخفاقاته ومنح جماهيره فرصة الفرح الحقيقي الدائم وهو مؤشر قوي لعودة النصر للبطولات مما سيعطي المنافسة قوة أكبر إضافة إلى جماهيره الكبيرة التي ستضيف إثارة ومتعة وكثافة جماهيرية في الملاعب السعودية فهل الإبداع النصراوي قلب السحر على الساحر وأصبح النصر المسحور ساحرا بجمال أدائه وحضور جماهيره ومتعة الأداء الفني والمهارة الفردية.