المنتخب والثواب والعقاب
المستوى الضعيف الذي خرج به منتخبنا الوطني في دورة الخليج هو مسألة إدارية بحتة مرتبطة بالسلوك والإدارة والتنظيم والكياسة وحسن التصرف والاستعانة بأهل الخبرة والحكمة والأمانة والطموح .فكان أول الأخطاء الفادحة التأخر في التعاقد مع المدرب مما أدى إلى تأخر الاستعداد لتصفيات كأس العالم فخرجنا ذلك الخروج المهين .وثانيا التعاقد مع مدرب بليد غير مخلص معظم وقته غير متابع للعمل ومفوض العمل إلى من هم دونه وذلك بسبب العقد الخرافي الذي ناله .وهذا العقد هو لب المشكلة الإدارية فإذا أعطانا الله مالا فقد أعطانا عقلا وتفكيرا وحرصا للتصرف الصحيح بهذا المال بالاستعانة بأهل الخبرة والقانون والتفريق بين الصادق والمخلص والناصح وبين الوصولي وصاحب المصلحة الخاصة وقليل الفهم .ولهذا كان ينبغي قراءة العقد بدقة والاستفادة من خبراء القانون مثل الدكتور ماجد قاروب أو غيره وهو شخص لم أتعامل معه قانونيا ولا أحكم عليه ولكن أتابع أطروحاته ومشكلاته مع أهل الرياضة فأرى أنه أقرب إلى الحقيقة والله أعلم . ومبدأ الثواب والعقاب ليس فقط في عقد هذا المدرب بحيث يوضع له مكافأة عند الفوز أو تقدم المستوى وهذا يعمل به مع المدربين واللاعبين الأجانب ولكننا لا نعمل عقوبة وحسم مبلغ مقنع من عقده عندما يفشل في مهمته بل نحن من سنتحمل إلغاء عقده ويأخذ الملايين وهو يسخر من نمط تفكيرنا وسذاجتنا لذا المطلوب في كافة العقود النظر إلى هذا المبدأ حتى تؤخذ المور بجدية لإيقاف مسلسل الأموال المهدرة لأنديتنا واتحاداتنا الرياضية.وهذا أيضا يشمل اللاعبين فماذا تم بشأنهم وهم يوقعون العقود المجزية دون الالتزام بأصول المهنة الرياضية والحرص على تنمية المجهود وبذل أقصى مالديه إذا أدرك ان هناك عقابا سيناله. والمؤسف أن أمورا مترابطة مرتبطة بثقافة بعض اللاعبين وتعليمهم وإدراكهم لمسؤلياتهم التنظيمية وهو أمر يتحمل جزء منه من هم مناط بهم الإشراف والمتابعة عليهم .فهذا اللاعب يهدد بأنه سيفقع وجه إعلامي وآخر يسجل هدفا برأسه في مرمى المنتخب ويخلق إرباكا في موضوع الكبتنية ويخرج يصرح بعد المباراة بكل عدم الاحساس بهذه الجماهير ممازحا الإعلامي الذي أجرى الحوار معه وذلك لاعب تفرغ لمجاملة المدرب والانتقاص من رأي لاعب دولي معروف سابق ومحلل رياضي وكان الأولى التفرغ لمهمته وأن يدع الملعب يتحدث عن عمله ومدربه والكتاب تم معرفته من عنوانه .والأمثلة كثيرة مؤلمة وبما أن الموضوع عن منتخب الوطن الحبيب العظيم الذى تحبه الجماهير بدموعها الصادقة جاء هذا الكلام .والمحزن أن الخطأ يتم استمراره فنفس الفريق المساند من مترجمين وإداريين وحملة ملابس وكور سينتقلون انفسهم كما يفعلون من مدرب إلى مدرب وسيأتي الاسباني الجديد ويوقع بأفضل المميزات ونعود لنفس الدائرة حيث عشرات المدربين الأجانب الذين مروا علينا بينما أفضل النتائج جاءت مع المدربين الوطنيين فسلموا المنتخب للقروني ومعه لجنة استشارية ملتزمة وملزمة من الزياني والجوهر والخراشي والسلوة وغيرهم من الناجحين فنجاح مدربي الإمارات والعراق جدير بان نقتدي بهم فهم الأقرب والأخلص والأصدق بينما ريكارد يستخف بنا ويأخذ اموالنا ويصرح ضدنا دون أن يحفظ حق التقدير والثراء الفاحش الذي لم يحلم به في حياته وعلى يده خسرنا البطولات وتدهورت كرة القدم لدينا.فمن أوصى به وأعد العقد معه نحتاج أن نطلب منه أن يتحرى في المرات القادمة ...