بيدي لا بيد عمرو
من أشهر اللاعبين الذين توقفوا عن ممارسة كرة القدم قبل أن يبعدوا عنها عدد من النجوم الدوليين منهم بيليه وكرويف وفان باستن، ومن اللاعبين المحليين فهد المصيبيح وصالح النعيمة وصالح خليفة. والأمر على خلاف فهناك من يرى أهمية أن يترك اللاعب الملاعب وهو في قمة عطائه حتى يبقى في ذاكرة الجماهير أو على الأقل عندم يشعر بعوامل الزمن تناديه للاعتزال فينسحب بهدوء. وهناك رأي آخر يقول إن الرياضة ممارسة ومفيدة للصحة وينبغي على اللاعب أن يمارس الرياضة حتى يرى النادي عدم الحاجة له وهو هنا ينكر ذاته ويواصل خدمته وإخلاصه دون النظر لمسألة الجانب الشخصي والمجد التاريخي له فيضحي بسمعته وعطائه من أجل حضوره وتواجده لخدمة فريقه .وبالمقابل لا ننسى أنه كلاعب كرة قدم بدأ من الاحتياط ومن الصفوف الخلفية ثم اقتحم النجومية والشهرة واللعب كأساسي فحقق المجد والنجاح المادي والمعنوي وعانى كذلك من الإصابات والارتباط مع النادي والابتعاد عن الأهل في سفر وتمارين وجهد من أجل متطلبات تمثيل الفريق لذا لا ضير أن يواصل بذل الجهد حتى وإن ظل لفترة زمنية يلعب في الفريق الاحتياطي وفي دكة البدلاء يستدعيه المدرب وقت الحاجة ويعطي بخبرته النجوم الصاعدة خلاصة تجربته في الملاعب. لكن فريق الاتحاد وفي ظاهرة لا تحدث كثيرا أعلن الاستغناء عن عدد من نجومه حتى نهاية الموسم تزامناً مع تردي نتائج الفريق وحاجة المدرب لمنح الفرصة لوجوه واعدة للتقدم للصف الأساسي. ولا شك أن هذا التصرف رؤي فنياً أنه لصالح النادي خصوصا أنه لا يعرض مستحقات اللاعبين وإلتزاماتهم التعاقدية المادية لأي ضرر. وأرى أن اللاعب من حقه أن يناقش هذا الأمر قانونياً فقد يكون السبب الحالة الإدارية والنفسية للفريق وليس التشهير بجهد وعطاء نجوم كانوا من خدم الفريق ورفعه لمنصات التتويج .وليس من حق أحد أخلاقياً منع أحد من ممارسة عمله وعطائه دون مسوغ قانوني سوى الارتجال والآراء الشخصية الانطباعية ومن حق اللاعب أن يطالب بحقه المعنوي والمادي نتيجة التشهير به وتسريحه بهذه الطريقة الجارحة. أو يسمح له باللعب خارج النادي وربما خارج المملكة وليس طرده من النادي بهذه الطريقة المهينة. بقي أنه من المعتاد أن يترك الأمر للاعب فيشعر بهبوط مستواه فينسحب بهدوء حتى تتحسن أوضاعه. وفي حالة نادي الاتحاد لا يبدو أن الأمر فنياً وإلا لسمح للاعبين بالاستمرار بالتمارين والبقاء في الفريق الرديف لأن المدرب هو صاحب الحق في التشكيلة لكن الأمر صراع أجيال وفرض رؤى وتنازع شخصي يؤثر على الانضباط وهيبة الفريق فتم الإبعاد بعذر المستوى وهذا لابد أن يكون واضحاً وبالذات للاعبين الذي تكرر منهم الطرد والإبعاد وسوء الأخلاق بحيث ينص على ذلك وليس المستوى الرياضي.