شبابنا والصحافة الإلكترونية
التجارب الناجحة حري أن يُحتفى بها، وأن تقدم للشباب للتعريف بالعصاميين والمكافحين والذين يحولون أفكارهم إلى مشاريع ناجحة بإصرارهم ومثابرتهم وتحديهم للصعاب، وهذا ماحدث مع الأستاذ علي الحازمي المؤسس والمدير العام ورئيس التحرير لصحيفة (سبق) والذي تم خلال حفل جميل ومبهر أقامته صحيفة (سبق) بمناسبة مرور خمس سنوات على صدورها، وبحضور نخبة شخصيات المجتمع في أفخم صالة في أحدث فنادق الرياض وأجملها. وكان علي الحازمي متحدثاً جيداً وهو يروي قصة (سبق) ولم أشعر بكبرياء أو غرور أو فخر زائد رغم ضخامة النجاح الذي حققته (سبق) وإنما كان يعطي النموذج الأجمل في عصامية الشاب السعودي المؤمن بقدراته وإمكانياته والطموح الذي لا يعرف اليأس وليقول لكل شاب سعودي أنت كذلك تستطيع أنت تنجح متى ما تعلمت من أخطائك وكافحت وصبرت وثابرت وأيقنت بالله بأن النجاح حليفك مع الإصرار وتكرار المحاولة والنظر إلى السماء بهمة عالية وإرادة قوية وهو ما حققته (سبق) الصحيفة الإلكترونية العربية الأولى وبمليارات من التصفح الذي حق لها أن تفخر بالنجاح والتميز. ولم ينس علي الحازمي ذكر من آزره وساعده وتعاون معه بداية بزوجته الوفية صاحبة فكرة (سبق) والتي رصدت معاناته وهو يعمل بوظيفة حكومية بسيطة وبراتب محدود وبفقر وقلة مال وقف خلالها حائرا مع مالك الشقة الصغيرة التي يسكنها عاجزا عن دفع قيمة الإيجار. وهكذا بالإرادة والتصميم قدم علي الحازمي نموذجاً لكل شاب بألا يتكل على البحث عن وظيفة وأن يشمر عن ساعد الجد، وأن الأفكار الجميلة كثيرة جدا ولكن عندما تكون بلا تطبيق تصبح بلا فائدة ولهذا قدحت فكرة (سبق) ولمعت في ذهنه وحوّلها إلى واقع ونجاح مشرف.وهنا شكر الأستاذ الحازمي من وقف معه وشكر الأستاذ مشعل بن حثلين الذي دعمه في جوال (سبق) وأمده بالنصائح والدعم المطلوب والمهندس عبدالعزيز الخريجي رئيس مجلس إدارة (سبق) شريك النجاح والداعم له وبقية شباب (سبق) الذين هم وقود الصحيفة وسر نجاحها ولذا قرر المهندس عبد العزيز الخريجي أمام الحضور مكافأة الناجحين والبارزين بداية بالأستاذ علي نفسه الذي كرم أيضا من إخوانه الذين جاؤوا من جازان خصيصاً لتكريم شقيقهم، وكذلك تكريم البارزين ومن بدأ مع (سبق) منذ بداية صدورها وحتى وصلت إلى ما وصلت إليه. وأذكر أن في سفراتي المتعددة من جزيرة سيبو في أقصى الشرق إلى جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي إلى شمال أمريكا وجنوب أفريقيا كانت (سبق) من توصلنا للوطن بفكر مختلف ورؤية جادة صادقة وحرص على المصلحة العامة وطبعاً حتى لا يقول من يقول عن سفري بأنه مترف أقول إنه جاء بعد سنوات من استخدام حافلات خط البلدة وحافلات الخطوط البرية وسيارات الأجرة حتى منّ الله علينا بنعمه .أما علي الحازمي فقد قدم مدرسة مختلفة في الصحافة الإعلامية تقوم على الخبر والأسلوب والصياغة وبروح الشباب الذين يشكلون ما نسبته 83% أقل من تسعة وثلاثين عاماً حسب إحصائيات المركز الوطني للشباب. فعلي الحازمي لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب وإنما عمل وكد وتعب وهو نموذج رائع للشاب السعودي الطموح.