حب الناس
عندما تكون صادقا واضحا عادلا داعما.. فإنك تكسب محبة الواضحين الصادقين من الناس.والأمير أحمد بن عبدالعزيز من هؤلاء الرجال نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا .وهذا الكلام أقوله وقد تشرفت بالعمل قرابة الخمسة عشر سنة في جهاز مهم كان فيه الرجل الثاني.. وبالتالي فرؤيتي نابعة عن تجربة ومواقف لهذا الرجل النبيل .ذهبت في أول الشهر الكريم لتهنئته بشهر رمضان المبارك فكان مجلسه (حفظه الله) كما هو عامراً بالحضور من جميع فئات المجتمع أو يزيدون وباب المنزل مشرع وهناك من يرحب ويحتفي بالقادمين بكل يسر وسهولة .مجلس عامر بالعلماء والدعاة والقضاة والمثقفين والكتاب ورجال الأعمال والإعلام والأكاديميين جاءوا حبا وتقديرا لأحد نجباء أبناء موحد هذا الكيان الملك البطل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله .وقد حضروا لأن الفعل الطيب والمواقف النبيلة والأخلاق السامية هي التي تبقى، كيف لا وهو المساند لعقود مضت لأمير الأمن والأمان الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله .وكان المواكب للنهضة الأمنية من تدريب وتطوير وتجهيزات ورقي بالفكر والإدارة والتنظيم ومعايشة للأحداث الأمنية التي مرت بها بلادنا ومتابعة لشؤون الحجاج والمعتمرين ومحاربة للجريمة والمخدرات وأشكال المخالفات الأمنية المختلفة .كما أن الأمير أحمد يهتم بتحقيق العدل ويجلس مرتين في الأسبوع للمواطنين والمقيمين يقابلهم واقفا بكل احترام وتقدير يقرأ مطالبهم ويتحسس مشكلاتهم ويبادر لحلها ويتفهم الظروف الإنسانية التي تمر على البشر.وعندما أقول هذا الكلام لا أقوله نفاقا ولارياء ولا يحتاج لقلمي لوصف عطائه ولكن الناس شهود الله في أرضه، والعاملون في مكتبه ومن راجعه وتقدم إليه أو قابله سيدرك حجم هذه الأعمال التي قام بها .كما أن عملي في مجال العلاقات العامة مكنني من متابعة أنشطته ورعايته لمناسبات مختلفة ومتابعته لأحداث متنوعة فكان يمتاز بأمور كثيرة منها عزوفه عن الإعلام وميله للعمل بصمت وأن يقدم الإنسان إنجازاته من خلال عمله كما يميل للبساطة والتواضع والفهم العميق للواقع الذي نعيشه .وأتذكر عمق تصريحاته ودقة تعبيراته في المناسبات الرسمية عندما يفاجئ بسؤال محرج من إعلامي تجد الإجابة المقنعة الوطنية الشاملة التي يجد فيها الجميع إجابة شافية على ماطرح .كما أنه يمتاز بدقة الرأي في شروحاته حيث الفهم لمايعرض عليه من معاملات وسلامة التوجيهات المنطلقة من مخافة الله عز وجل وأمانة المسؤولية .ولهذا لاغرابة من هذا الحب والتقدير الذي يحمله الناس له .وأخيرا أتذكر عندما تم التفاهم للكتابة في صحيفة الرياضية وعرضت الأمر عليه وأن هدفي التوجه للشباب والاقتراب منهم فيما يطرح من قضايا تهمهم كان حفظه الله مباركا ومشجعا ومؤيدا ومؤمنا بأن الشباب عماد المستقبل ولابد من التواصل معم والكتابة لهم .كما كان يشجع على التواصل مع المجتمع والمشاركة في المؤتمرات والندوات ووسائل الإعلام ومناسبات الناس وأفراحهم وأحزانهم، إذ كان معروفا عن سموه القيام بالواجبات من عزاء وأفراح وقبول الدعوات والتواضع والبساطة والمنزل المفتوح في مجلس أسبوعي للجميع .كما أنه نصير للمساكين والفقراء والمحتاجين وله مواقف مشهودة في فك كرب الناس بمشيئة الله عز وجل، وتأتي هذه الكلمات عنه بعد تشرفي بالسلام عليه ومشاهدتي لحب الناس له فعادت بي الذكريات إلى أيام جميلة تعلمت فيها الكثير من الأمير الإنسان النبيل أحمد بن عبدالعزيز.