2014-01-30 | 09:01 مقالات

مسئولية وتواضع

مشاركة الخبر      

في لقاء الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض مع كتاب الرأي والإعلاميين قال في كلمته المرتجلة إنه ومع اقتراب مرور عام على تعيينه ونائبه الأمير تركي بن عبدالله في منطقة الرياض إلا أنهما لم ينجزا الشيء الذي يرضيهم لأداء الأمانة التي كلفوا بها كما أنهم ليسوا راضين على ماتم خلال هذا العام ويعتبرون أنفسهم مقصرين حيث أنهم مؤتمنون من الله أولا ثم من ولاة الأمر مشددا على أن المطلوب هو المزيد والمزيد من العمل مع الجهات المعنية لتحقيق تطلعات المواطنين. وتطرق أمير الرياض إلى عدد من المشروعات التي تهم منطقة الرياض من طرق وتعليم وصحة وإسكان وترفيه وأمن وأجاب على ماطرح من كتاب الرأي من أسئلة ومداخلات منوها بالدور الهام الذي يقوم به حملة القلم في إنارة الطريق للمسئول وتوضيح الأمور التي قد تغيب عن ذهنه موضحا أن إمارة الرياض تهتم بكل مايذكر في صحفنا بما ينفع الوطن والمواطن وبما يعين على تحقيق توجيهات خادم الحرمين الشريفين التي يضعونها نبراسا لهم في أن يكونوا خداما للدين والوطن .وهنا انتهى كلام الأمير الذي فيه الكثير من المسؤولية والتواضع فلم يعرض قائمة بمنجزاته ولم يبجل عمله ولم يمدح نفسه إنما قال بأنه ونائبه غير راضين عن عملهما وإنما المطلوب هو العمل أكثر وأكثر .وعندي أن الأمير عمل الكثير للرياض وواصل جهد من سبقه بكل اخلاص وتميز .وكان مفتاحه للناس تلك الابتسامة الصادقة التي يدخل فيها الأمير القلوب دون استئذان وهي مقرونة بالعمل الدؤوب المثابر من الصباح الباكر إلى المساء والحضور المكثف لمعظم المناسبات الرسمية والاجتماعية والتواصل مع الناس والحرص على التحدث لهم كبيرهم وصغيرهم حتى تيسر للناس مقابلته وعرض مالديهم عليه من مشكلات ومقترحات وهموم دون حواجز أو بيروقراطيات .ونجح أمير الرياض في أمور كثيرة أهما مشروع النقل الكبير وزيارة جميع محافظات المنطقة الرئيسية والالتقاء بالمواطنين والاستماع منهم ومتابعة مشروعات المنطقة في منطقة وصل عدد سكانها إلى سبعة ملايين ومدينة عاصمة وصل عدد سكانها إلى ستة ملايين نسمة تقريبا .كما قاد سموه ونائبه الحملة التصحيحية والتي كانت في منتهى الصعوبة في منفوحة وغيرها ولكنه نجح في فرض الأمن والتصحيح في المنطقة مما أدى إلى انخفاض مستوى الجريمة بشكل واضح وتطوير العمل الأمني وهو أمر كما قال سموه جاء بدعم ومساندة من سمو وزير الداخلية .وفي نهاية الحديث تحدث أحد المعاقين إعاقة حركية حول مطالبهم وقضاياهم وأنهم حريصون على مقابلة سموه .وكان التصرف أحيانا من بعض المسؤولين هو الإيعاز لأحد الموظفين باستلام مامعه من أوراق أو الطلب منه أن يرفع مالديه من قبل مرجعه الجمعية التي جاء منها وينتهي الأمر لكن سموه رحب بالمتحدث وقال غدا مكتبي مفتوح وسأجلس معك وزملائك وأستمع لكل مالديكم .

لهذا نحن أمام أمير، أمير بعمله وأخلاقه وجديته مستلهما من جده الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله حرصه على تلمس احتيجات المواطنين ومن والده الأمير بندر التواضع والدين والتقى ومن أعمامه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني عظم المسؤلية لتطوير المنطقة والعمل من أجل مواطنيها والمقيمين بها .وهنا أدعو الشباب للتواصل مع الإمارة عبر بوابة الأمارة الإكترونية والبريد الإكتروني التي يشارك بعضهم بآرائهم ومتطلباتهم ومقترحاتهم أو في مجلس الأمير الأسبوعي ظهر كل ثلاثاء فهم مع شخصية نقية متواضعة لا يظهر مالا يبطن يحب الناس ويحفزهم للعمل من أجل الصالح العام بكل نزاهة وصدق .وفقه الله وأعانه .