النادي المئوي
"ليس علينا إعادة اختراع العجلة" فالتجارب الناجحة في العالم كفيلة برسم خارطة طريق النجاح، ولذلك كانت فكرة "النادي المئوي" خطوة صحيحة على الطريق الصحيح للرصد والتوثيق والتكريم، وسيظهر أثرها في المواسم المقبلة مع تزايد الأسماء التي تدخل قائمة النادي المئوي ويتم تكريمها من رابطة دوري المحترفين السعودي والوسط الرياضي.
"النادي المئوي" سيمنح قيمة معنوية للنجم الذي يواصل الركض على المستطيل الأخضر لفترة طويلة فارضاً نفسه على تشكيلة الفريق مع تغيّر المدربين، وحين يلعب مباراته المائة في الدوري سيتم تكريمه بدرع يحفظ له حقوقه الأدبية ويزين به متحفه الخاص، ويوماً ما ستفخر الكرة السعودية بنجم يحاكي سيرة "مالديني" أو "قيقز" وغيرهما من النجوم التي لعبت مئات المباريات وحطمت الأرقام القياسية لتصبح رموزاً للاحتراف الحقيقي الذي نتمناه.
"النادي المئوي" سيكون بداية للتوثيق الفعلي الذي ينقص الكرة السعودية وبقية الرياضات فيها، فالمتابع لكرة القدم العالمية يعلم قيمة ما يعرف بـ "بهو المشاهير"(Hall of Fame) الذي يتسابق النجوم على الدخول إليه من خلال تحقيق الأرقام المئوية والقياسية، وسيكون لرصد البداية أثر كبير في مصداقية الأرقام وعدم التشكيك بها في مستقبل الأيام.
"النادي المئوي" سيدافع عنه ويدعمه كل من يبحث عن لغة الأرقام والإحصاءات التنافسية، وستكبر كرة الثلج وتتسع الدائرة لتشمل أسماء كل من يدخل هذا النادي الذي يجتمع فيه المميزون من اللاعبين والحكام والمدربين، وسيصبح بإذن الله مرجعاً لجميع وسائل الإعلام في المنطقة التي ستتأثر بالفكرة وتسعى لتطبيقها في الدول المجاورة مع الاحتفاظ بالحق الأدبي والأسبقية لرابطة دوري المحترفين السعودي التي أحدثت حراكاً جميلاً منذ بداياتها.
تغريدة tweet:
تتميز الرياضة في الدول المتقدمة رياضياً بمصداقية أرقامها والإحصائيات التي تميز الأندية والنجوم، ولا تجد فيها من يحاول تسلق سلم المجد بتزييف الحقائق وإضافة بطولات أو أرقام أو ألقاب وهمية لكسب المنافسة إعلامياً بعيداً عن الواقع والتاريخ المرصود بالوثائق والصور والجوائز، ويخطئ من يحاول إضافة أمجاد غير حقيقية لناديه ونجومه لأنه يهدم منظومة العمل الوثائقي الذي يرصد تاريخ الرياضة ويقدم المعلومة الصحيحة للإعلام لتصل للجماهير كأهم ركائز الإعلام الرياضي المحترف، والأمل كبير بأن تتنافس الأندية والنجوم على تحطيم الأرقام القياسية في الملاعب بدل المكاتب.. وعلى منصات توثيق الأرقام نلتقي.