2015-10-21 | 03:54 مقالات

قادمون يا آسيا

مشاركة الخبر      


نقسو على أنفسنا كثيراً حين نقلل من مكانة الكرة السعودية على الخارطة الآسيوية، فمنتخبنا بطل آسيا ثلاث مرات ووصيفها بنفس العدد وممثلها في كأس العالم أربع مرات وأنديتنا اعتلت عرش آسيا مرات كثيرة فأصبح لا ينافسنا على القمة الآسيوية سوى اليابان، ومع ذلك نبالغ في "جلد الذات" بالتركيز على السلبيات والجزء الفارغ من كأسنا شبه الممتلئ.
في دوري أبطال آسيا بصيغته الجديدة التي تحاكي دوري أبطال أوروبا، فاز "العميد" باللقب مرتين ومثلنا في كأس العالم للأندية ثم كان "الراقي" قريباً من الفوز باللقب الذي خسره في كوريا وكان "الزعيم" أقرب في الموسم الماضي حين خسر موقعة "سيدني" بالتعادل في "الرياض"، وستواصل أنديتنا تواجدها القوي في البطولة وسنردد: "قادمون يا آسيا".
وتحتفظ الذاكرة ببطولات آسيوية وعربية وخليجية حققتها الأندية السعودية التي يتابع منافساتها كل الخليجيين ومعظم العرب وبعض الآسيويين، ولذلك فإن وصول نادٍ سعودي لنهائي دوري أبطال آسيا يصب في صالح الكرة الآسيوية حيث سيحضر مباراة الذهاب أكثر من ستين ألف متفرج وسيتابعها مئات الملايين حول العالم، وستقل الأرقام بغياب السعودية.
لم يحدث ما نتمناه وخسر "الهلال" بطريقة دراماتيكية في الوقت القاتل لغياب التركيز في الثواني الأخيرة، وكنت قد كتبت أكثر من مرة عن أخطاء الثواني الأخيرة التي كان من أمثلتها الخطأ الذي ارتكبه "العابد" دون مبرر فجاء منه هدف التأهل في تكرار لأخطاء مماثلة.
انتهت قصتنا مع هذا الموسم ولكن الكرة السعودية قادمة دون شك في المواسم المقبلة لأننا أسياد آسيا بالأرقام والإنجازات، وغيابنا الطويل عن منصات التتويج الآسيوية لا يعني أننا لن نعود في المستقبل القريب، بل على عكس ذلك فنحن نقترب ونردد: "قادمون يا آسيا".

تغريدة tweet:
أتفق بالكامل مع الإجراء الذي اتخذه مدرب "الهلال" بإبعاد حارس المرمى "نصف الفريق" عن أهم مباراة في الموسم بسبب أخطاء متكررة في السلوك الانضباطي، وأحتفظ بالذاكرة بقصص مماثلة على المستويين المحلي والعالمي كان فيها التعامل مع "غير المنضبطين" عاملاً أساسياً في رسم مستقبل الفريق، ويكفي أن أقول بأن "أليكس فيرجسون" صنع أمجاد "مانشستر يونايتد" بشعار: "لا يوجد نجم أكبر من الفريق"، ولذلك كان الانضباط الذي قاد الفريق لعرش الزعامة، وعلى منصات الزعامة نلتقي،

hafez@medlej.com