2016-07-26 | 03:22 مقالات

(المجزل الكيان جانٍ أم مجني عليه)؟

مشاركة الخبر      

بضعف السرعة التي وصل بها نادي المجزل إلى دوري جميل من الثانية ومروراً بالأولى عاد ولكن بخيبةٍ أكبر وحسرةٍ على محبيه أثقل.

 

إذ صعد نقطياً متوّجاً بالذهب وعاد انضباطياً مثقلاً بالعقوبات والغرامات. 

 

الاتحاد السعودي وبقراره الشجاع اللا مسبوق يستحق الإشادة نظير حسمه وحزمه القضية الأشهر ربما في تاريخه وهي قضية التلاعب في نتائج المباريات، التي أُدين بها بعض الأطراف من لاعبين وفنيين وكذلك تورط بها نادي المجزل وتسببت في تهبيطه بعد أن أُحيلت القضية من الهيئة العامة للرياضة بكامل التحقيقات والأدلة إلى الاتحاد الذي أصدر بها العقوبات اللازمة من خلال لجنة الانضباط وهذا تكامل مطلوب ولا يمس استقلالية الاتحاد بأي شكل من الأشكال إذ إن الشكوى ابتداء تم رفعها للهيئة عن طريق رئيس الباطن والهيئة أحالتها بدورها إلى الاتحاد بعد أن تأكدت من حيثياتها.

 

ولأن مثل هذه المخالفات والقضايا تحتاج إلى (نص) لا (اجتهاد) فيبقى السؤال الأهم هل في قوانين الاتحاد السعودي ولوائحه قد افترضوا حدوث مثل هذه القضية وسنوا لها القوانين التي يحتكم لها في حالة حدوثها وتحديد من سيهبط ومن سيصعد؟

 

إذ إن الاتحاد في رأيي لا يزال في مأزق تبعات هذا القرار بتصعيد البديل عن المجزل فبينما تؤكد كل المؤشرات صعود الباطن فإن هناك ثمة صوتاً يتساءل عن حق العروبة في لعب المباراة الفاصلة كونه ثالث الترتيب عند استبعاد المجزل.

 

ثم إن شطبت جميع نتائج المجزل فهل سيعاد ترتيب الفرق بالدوري بشكل كامل وبناء عليه ربما اختلف الصاعد والهابط أم أن العقوبة تهبيط فقط دون خصم نقاط؟

 

كلها تساؤلات أتوقع أن الاتحاد السعودي أخذها بالاعتبار وربما أجّل ذلك كله حتى انتهاء الفترة الممنوحة للمجزل للاستئناف ليشرح حيثيات وتفاصيل القرارات التي يجب أن تعلن كلها عبر مؤتمر موسع يُدعى له الإعلام وألا يعلن كسابقه الذي تم عن طريق تغريدة حذفت لاحقاً قبل استبدالها ببيان.

 

ويجب أن يتم تعجيل ذلك حتى يتسنى للفرق المستفيدة بدء تنفيذ برامج استعدادها وما يتواكب مع الدرجة التي سيلعب بها ومتطلباتها من محترفين وغيرهم.

 

الجدير بالذكر أنه وفي حالة انتهاء مهلة الاستئناف وإثبات التهمة وتهبيط المجزل فمن المسؤول عن هذا الحدث الذي حوّل الإنجاز إلى سابقة تاريخية تمس سمعة الكيان، وهل تصرفات فردية كهذه من شأنها أن تعبث بتاريخه وتنسف طموح كيان برجالاته ومشجعيه الذين ناموا وفريقهم في دوري المحترفين واستيقظوا على كابوس عودته للثانية في سيناريو غريب لا يشابهه غرابة سوى معسكر المنتخب الذي بدأ وانتهى دون أن يخوض خلاله أي لقاء ودي ودون أن يعقبه مباراة رسمية حتى شهر من تاريخه.