2017-04-25 | 03:01 مقالات

التشكيل والتأجيل ثم القرار و "الفرار"..!!

مشاركة الخبر      

عزيزي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ..

 

الأعزاء أعضاء مجلس الإدارة، ومديرو الإدارات، ورؤساء اللجان "من تقدم به العمر في المنصب، ومن ما زالت بدايته مبللة بماء المخاض". 

 

5 أشهر مرت، وأيام أُخر، وأنتم مُنْهَمِكون في اتهام الذين سبقوكم بإفساد الحقل، وقتل الأَنْعَام، وإهلاك النسل، وكأنكم تحرثون أرضاً يتوكأ بطنها على ظهر جبل.

 

5 أشهر مرت، وأيام أُخر، وأنتم متفرغون لتوقيع عقود الرعاية، بدلاً من رعاية العقود. 

 

5 أشهر مرت، وأيام أُخر، وأنتم تحاولون إرضاء الكل، إلا "العدل"!.. العدل في اتخاذ العقوبات، العدل في توزيع الثروات، والعدل في منح الحقيقة نصيبها من الكلام.

 

أبطأ الخوف من "الآخر" حركة الدم في أوردة قراراتكم، ووضع على ألسنتكم أحاديث يُكذِّبُ بعضها بعضاً، ولهذا حُبست القضايا في مداولاتكم أشهراً عدة، ثم صُلبت حيّة في المسافة المهملة بين اللجنة والتصويت.

 

83 يوماً "3 أشهر إلا أسبوعاً" هذا هو الوقت الذي استغرقتموه حتى الآن لبت قضيتي عوض خميس "بين الهلال والنصر"، ومحمد العويس "بين الأهلي والشباب".. مضت كل هذه المدة الطويلة من دون أن تتخذوا قراراً "سلسلة من عمليات البحث، والتقصي، والتحقيق، والمناقشة، انتهت بلا نتيجة"، وحين قال القانون رأيه، قلتم له: "أَنظِرْنا إلى يوم يصوتون"..!.

 

استسلمتم لخوفكم من "الآخر"، وسلمتم لهذا الخوف مفاتيح ما سيأتي، وقريباً ستجدون الأبواب موصدة في وجوهكم، ولن يقدر هذا الخوف الدميم على فتح واحد منها.

 

كانت الفرصة سانحة جداً، لتبدؤوا بقوة، ولتعلنوا عن وجودكم بزهو يليق بقتالكم في معركة الانتخابات، ويحفظ بريق الوعود والعهود التي قطعتموها على أنفسكم، وإذ بكم تُقطّعون بها أنفسكم.

 

وضعتم اللجان، ثم أنشأتم لجاناً طارئة داخل هذه اللجان، وحين قالت رأيها "القانوني" محوتم اللجان ولجانها، وآمنتم بأن التصويت خير و"أوقى" .. حدث هذا الآن "والصحيح أنه لم يحدث بعد، فمنذ أشهر ونحن في دوامة من التشكيل والتأجيل، فالتحقيق والتدقيق، ثم القرار والفرار، ثم التأجيل والتشكيل، وإحالة القضايا بملفاتها و"إلتفافاتها" إلى رجل جديد ليقول رأيه "القانوني" تمهيداً لطرحه للتصويت"!.

 

ولو وضعنا ما تقدم كله في عبارة على لسان واحد منهم، ستكون هكذا:

"لا سلطة للقانون، هو يقول رأيه فقط، ونحن الذين نُقرر"!

وسنسأله: "لكن من أنتم في حضرة القانون؟!"، وسيجيبنا: "نحن صُنَّاع "العصر الذهبي الجديد"، لكننا أيضاً خليط من الرغبات الممكنة والمستحيلة، ولهذا فينا مزيج من القوة ومن الخوف".

 

ولنترك القانون والتصويت عليه جانباً، ونسأل الرئيس أو أياً من الرهط الذين معه:

ماذا عن تأخر صرف مكافآت تأهل المنتخب السعودي لدرجة الشباب إلى كأس العالم.. ثم التفكير لاحقاً في تقليصها.. هل هذا "التأجيل" في التنفيذ ناتج عن الرغبات المستحيلة أم الممكنة، يتعثر في شيء من قوتكم أم من خوفكم، أم هو كاملاً في رقبة الاتحاد القديم الذي أهلك الحرث والنسل.. وملأ المستقبل بالديون؟!.. أم أن التأجيل هو شعار المرحلة، وشريعة الرحلة، سواء في القضايا القانونية أو المالية؟!.

 

وبالحديث عن الديون، سنسأل سؤالاً أخيراً لعادل عزت وفريقه: 

أنتم تقولون إن الرئيس المنتهية ولايته "أحمد عيد وفريقه"، ترك لكم اتحاداً مديوناً بـ"200 مليون ريال"، وهم يقولون: إنها "6 ملايين ريال" فقط .. فأيكم نُصدق؟!

هل ستصدرون بياناً مفصلاً بالأرقام لتأكيد كلامكم عن الديون، أم ستقررون إنشاء لجنة لحصرها، وأخرى لكتابة بيان عنها، ثم تصوتون على ما جاء فيها وفيه.. أم ستتجاوزن هذا كله، وتؤجلون؟!