2017-05-30 | 04:01 مقالات

وفي خصوصيتنا تناقض!

مشاركة الخبر      

ولا تزال رياضتنا تعاني من "تناقضٍ" مثير يؤرق الكثير ندفع ثمنه، ولا نعرف سببًا له.

 

"تتزايد" المعسكرات و"تنقص" الإنجازات.

 

"ترتفع" أسعار اللاعبين "فينخفض" أداؤهم.

 

"تشح" موارد الأندية "وتتزايد" مصاريفها.

 

"يحضر" الإعلام بقوة "فتغيب" المهنية.

 

"تتزايد" الإثارة خارج الملعب "فتقل" المتعة داخله.

 

"تختلف" الأندية على المسميات والألقاب "وتتفق" جميعها على الإخفاق.

 

"يتعاظم" وعي المتابع "ويهوي" بالمقابل مستوى الطرح.

 

"يولد" طموحٌ لمشجع "فتموت" معه همة صاحب قرار.

 

"غادر" المخلصون المشهد "فتصدرته" الظواهر الصوتية.

 

"يخفق" الرئيس فيبقى و"ينجح" آخر فيرحل.

 

كل هذه "التناقضات" وغيرها كثير، ما حلت برياضة بلد إلا "أضعفت" منافساته، وهوى نجمه وتحول مع الوقت إلى "أطلالٍ" لصرحٍ من متعةٍ هوى، وسط ذهول محب، ورعاية "مسؤول".

 

في المشهد الرياضي هنا بدأنا نلمس تراجعًا "فنيًّا" مخيفًا في دورينا، وغياب للمواهب طال ضرره منتخبنا، وعانت منه ابتداءً أنديتنا، ولا شك أن خلف هذا كله أسبابًا كثيرة ومسببات عدة، قد نتفق على بعضها وربما اختلفنا على بعضها الآخر.

 

ولكن ما لا نختلف عليه ألبتة أن وطنًا يشكل شبابه 70% من تعداده، جُلَهم يتنفسون الكرة ويعشقون الرياضة، يستحق أن نولي رياضته رعايةً أكثر واهتمامًا أكبر.

 

وأن نؤمن أن الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، باتتا صناعة يجب استثمارها بشكل إيجابي والاستفادة منها بصورة أكبر.

 

وعليه يجب أن نتلمس بعد كل موسم رياضي أخطاءنا لنصححها ونقاط قوتنا لنعززها، ونطبق الاحتراف فكرًا قبل أن يكون اسمًا ليكون كل موسم رياضي جديد يفوق سابقه؛ لأننا إذا كنا دائمًا نفعل ما تعودنا على فعله؛ فقطعًا سنحصل دائمًا على ما تعودنا الحصول عليه، وسيكون كل موسم جديد شبيه بسابقه، يبدأ بالإخفاقات وينتهي بالوعود لموسم مقبل أفضل.