2008-09-23 | 06:00 مقالات

إجازة للوطن

مشاركة الخبر      

كان قراراً انتظرناه طويلاً في أن نحتفي في الوطن العظيم المملكة العربية السعودية وأن يكون له يوم إجازة نحمل له كل التقدير والامتنان وننقل للأجيال جهود الموحد البطل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود في لم الشمل وتوحيد الكيان وإقامة دولة على أساس العقيدة الإسلامية والدعوة المحمدية مع الأخذ بمظاهر النهضة الحديثة من تعليم وأمن واستقرار ورخاء واقتصاد وطب وبحوث وعمران وطرق ومدن ونهضة اقتصادية هي مفخرة لكل مواطن سعودي.
الإجازة في يوم الوطن هي ترسيخ حب الوطن لدى الناشئة لقطع الطريق على أعداء الوطن من أخذ طاقاتهم والتأثير فيهم وأجزم أن هؤلاء الشباب الذين غرر بهم واعتنقوا فكر التكفير والتفجير وعملوا على الإرهاب في وطنهم وذهبوا إلى أفغانستان والعراق ولبنان وغيرها من المناطق الخطيرة وليست كلمة مناطق الصراع وهي كلمة ضبابية مثل كلمة الفئة الضالة حيث إننا بحاجة إلى وضع الكلمات في إطارها الصحيح المباشر فالتكفير تكفير وخيانة الوطن خيانة للوطن والضلال ليس لمن يفجر ويستهدف الأجهزة الأمنية كوزارة الداخلية ومبنى المرور ومبنى قوات الطوارئ وإنما فكر خارجي معروف أهدافه يستغل السذج وصغار السن وحماسهم الديني لأغراض سياسية وبحمد الله قيض الله أسد الأمن ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية ورجال الأمن الأشاوس في تحجيم هذا الفكر وهذا أهم الإنجازات الوطنية التي ينبغي أن يحتفي بها في يوم الوطن وتذكر شهداء الواجب وأبنائهم وأسرهم والعمل على خدمتهم والإغداق عليهم بما يستحقون من كرم مادي ومعنوي وكل ذلك بتوجيهات الملك الفارس وولي عهده الأمين.
بارك الله للوطن الحبيب وطن الحرمين الشريفين ووطن العقيدة الإسلامية وطناً شامخاً متحداً من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه ومن يرى الفضائيات وهي تنقل صلاة التراويح وخطبة الجمعة في أجواء روحانية في رمضان مترجمة إلى اللغة الإنجليزية يرى أن هذه أبلغ رسالة للإسلام ولا أعتقد أنه مر على التاريخ دولة خدمت الإسلام والعقيدة كالمملكة العربية السعودية فلا مزايدة على الدين وحفظ الله الوطن وأعان رجاله ونساءه على حل مشكلاته وأهمها الغلاء وأزمة الأسهم وتعويض الخاسرين ومعاقبة المتلاعبين والفقر وإيجاد وظيفة مناسبة لكل مواطن ومواطنة يرغب في العمل ونحن نتطلع إلى مستقبل مزدهر بجحافل المبتعثين والتوسع الهائل في الجامعات والمدن الاقتصادية الضخمة والاستثمار المتقدم بإذن الله.