الإدارة القانونية
من الأمور التي ساعدني محمد النويصر ود. حافظ المدلج في معرفتها عن دوري المحترفين، الحرص الشديد على وجود إدارة قانونية أو مكتب محاماة ينظم العلاقات القانونية داخل النادي استثمارياً بالعقود مع الشركات والقطاع الخاص ومؤسسات الدعاية والإعلان أو مع اللاعبين، بما يحفظ حقوقهم وحقوق النادي ويشعرهم بالأمان لكي يؤدوا تدريباتهم ومبارياتهم بكل الحماس والجدية والالتزام، ويبدو أن أنديتنا وقعت في مشاكل قانونية بسبب عدم وجود المتخصص في هذا الجانب، حيث سرعة توقيع العقود والسرعة في إعلانها والتصوير من أجل الخبر ذاته، من ذلك الخسارة الكبرى لتوقيع عقد ضخم مع اللاعب السويدي الذي أمضى أشهراً من عقده دون أن يلعب مع الهلال، وكانت هناك شائعات عن إصابته، وعندما اقترب الموسم سافر ليلعب مع منتخب بلاده وعاد مصاباً يسكن في أفضل المساكن ويستمتع بالمميزات المالية الهائلة ويعالج في أفضل وسائل العلاج، وبعد أن اقترب شفاؤه طُلب مرة أخرى لبلاده، وأتوقع أن يعود مصاباً لأن مكاتب سماسرة اللاعبين من الدهاء في تسويق لاعب ظل ينتقل بين عدة أندية دون أن يثبت وجوده ولديه مشاكل نفسية وعاطفية ربما تؤثر على مستواه، وكان المأمول أن يؤخذ في الاعتبار عند صياغة العقود. ومثل ذلك اللاعب البوليفي الذي سيغادر لآخر الدنيا وسفره وعودته وتنقلاته وتأقلمه مرة أخرى مع الأجواء ربما تأخذ أسبوعاً أو أسبوعين. وأعتقد أن الهلال لم يوفق في ذلك، ومن المفترض أن ذلك يؤخذ بالحسبان، أو أن الهلال تعاقد مع نجوم ليس لمنتخبات بلدانها التزامات كثيرة، كما وفق الاتحاد وبمبلغ يعتبر زهيداً مع النجم عماد متعب، أو دفعت في لاعبين محليين يستفيد الوطن من هذه الملايين الهائلة بدلا من هذا السويدي المثلج الغائب الحاضر، كذلك تورط الهلال مع التايب الذي سرت شائعات بأنه سيلعب مع فريق خليجي، ثم فجأة سرعة موافقته وتوقيعه للهلال، وهذا يعني أنه كان مبيتاً النية لخداع الفريق وتجنب إثارة أن عنده مشكلة قانونية مع فريقه السابق، مستمتعا بالمميزات الهائلة التي ينالها وأسرته عن قيمة لعبه لنادي الهلال، وهذه أخطاء قانونية تضيع على النادي حقوقه ويكسب منها اللاعب ومكتب السمسرة ومحاميه.. وكنت ضد التوقيع مع لاعب سلوكه غير مقبول، صدرت منه تصرفات تمثلت بالبصق على جمهور الفريق الخصم وتم إيقافه، مع كثرة اعتراضاته ومشاغباته وسلوكه غير المناسب داخل الملعب، فهل كان الهلال بحاجة للاعب مثل هذا يتضح لاحقا إيقافه من الاتحاد الدولي ويدخل الفريق في عدة مشكلات قانونية.. ومثل ذلك اللاعب البخاري في الاتحاد. ولهذا تأتي أهمية وجود إدارة قانونية أو مكتب محاماة ذات دراية وتمكن للإشراف على الأعمال القانونية للأندية، ولهذه فائدة طيبة من تطبيق نظام دوري المحترفين.