2008-10-21 | 10:00 مقالات

أبو ظبي الرياضية

مشاركة الخبر      

نحسن الظن في سبب اهتمام أبو ظبي الرياضية بالدوري السعودي، فربما الأهداف شبابية أو رياضية أو أمور أخرى نجهلها، ولكن أيا كان هذا الدخول لمتابعة دوري المحترفين فإن القلب السعودي متاح للجميع، ودائما الأبواب مفتوحة وقناة أبو ظبي قناة من بلد شقيق غال لا نراه ألا بلداً عزيزاً من دول مجلس التعاون الخليجي تجمعه بالسعودية وشائج العراقة والأصالة والأخوة والتاريخ العميق، ولكن نحن الآن نتحدث عن عمل إعلامي اجتهادي تحمس له المسئولون في القناة في محاولة لتغطية الدوري السعودي والتفاعل معه، ووجدوا كل الدعم والترحيب والتشجيع من المسئولين هنا إلا أن البداية غير مشجعة، فالقناة بدأت بحرب ضد زعيم الأندية السعودية الهلال وحاولت النيل منه إلى درجة أن رئيس النادي ومسئوليه ولاعبيه قاطعوا هذه القناة، فأي بداية سيئة هذه مما يدل على قصور وعي وعدم إدراك ودراية لرسالة الإعلام من القائمين على هذه القناة في معاداة ناد عظيم كالهلال أو أي ناد سعودي آخر.
ولهذا ظل مندوبو القناة بعد فوز الهلال على شقيقه النصر يبحثون عمن يصرح لهم من أسرة نادي الهلال الفائز ولم يجدوا من يتعاون معهم، ولهذا فهذه القناة مطالبة بأناس ذوي حكمة ودراية بالإعلام يعملون بها ويوطدون العلاقات مع كافة الأندية دون المساس برسالة الإعلام الحقيقية وأهدافه السامية، ودون الدخول في توظيف القناة للإثارة والتعصب والشحن الجماهيري والتنافس البغيض بين الأندية، بل يكون الهدف هو إشاعة التنافس الشريف ونشر ثقافة الأخلاق والقيم الرياضية الجميلة الممتعة، وقد سبق لي أن كتبت مقالاً عن هذه القناة بعنوان شاعر العصبية عن برنامج شاعر المليون والأغراض السيئة لإشاعة التشاحن والتنافس القبلي بين الشعراء واستهداف السعودية بالذات، ولهذا فإن على هذه القناة الحذر من اللعبة الإعلامية السمجة وإشاعة الإعلام النظيف الذي ينقل الحقيقة ويقترب من المظهر الجميل للرياضة وليس التوتر وإثارة التعصب، والبدء بهذه البداية السيئة ضد أحد أشهر الأندية وأفضلها وهو نادي الهلال، وهو ليس القضية وإنما القضية طريقة القناة في طرح قضاياها مما يدل على سطحية وقصور في النظر يخرج الرياضة من أهدافها السامية ويبعد الإعلام الرياضي النظيف من القيام بواجبه بالشكل المطلوب.