لماذا الرياضية؟ (1-2)
وصلتني الرسالة التالية "مساء الخير د. سعود: لا أخفيك سراً تفاجأت بكل شيء ينمو على الرياضية، فهذا بتقديري ليس مجالك. عهدناك مهتماً بأمور الأمة الكبرى.. بالحراك الأدبي والسياسي والثقافي وتنوير المجتمع بما هو أسمى من تفاهات المجتمع الرياضي ومهاترات الأندية الرياضية. عهدناك سباقاً لتكوين علاقات ومد جسور التواصل بين مثقفي المملكة وخارجها. لست أنت من يقحم نفسه في الحديث عن مدرب كرة أو لاعب فلاني أو عقود احتراف لاعبين أو غيرها. أنت أكبر من هذا بكثير".. أخوك عبدالله المشعلي.
هذه رسالة وردتني ضمن خدمة تواصل القراء مع الكتاب عبر خدمة ال اس ام اس وهذا يعني أنني لا أعرف الأخ عبدالله لأناقشه وهو لايعرف جوالي ووسيلة الاتصال بي وإنما أرسل ذلك عبر خدمة "الرياضية" التي يمكنني بكود خاص من الدخول عليها وقراءة ما يبعثه القراء، وبطبيعة الحال لا يمكنني التواصل معهم لعدم معرفتي بوسيلة الاتصال بهم. وهنا نظراً للمبدأ الذي انطلق منه الأخ المشعلي ولعدد من التساؤلات التي تصلني من هنا وهناك أحببت أن يكون الرد واضحاً للجميع، والبداية كانت بطلب الأعزاء المسؤولين في "الرياضية" للكتابة بها، وعند دراستي للعرض استشرت شخصية قريبة إلى نفسي لها مكانتها، فأشار علي بالموافقة لأن الجريدة مقروءة لدى فئة الشباب، وهذا سيسهم في إيصال خلاصة تجربة وخبرة وفتح حوار معهم ربما يفتقدونه في وسائل الإعلام الأخرى، كما يمكن تمرير رسائل وطنية وخبرات متعددة للشباب مع الأخذ في الاعتبار الفترة الزمنية العمرية بين الكاتب وقراء "الرياضية"، وأود أن أوضح للأخ عبدالله المشعلي بأنني كإعلامي وكموظف حكومي وأكاديمي أمارس عملي واهتمامي الفكري والثقافي لا يمكن أن ألغي من ذاكرتي واهتماماتي ميولي ومتابعاتي الرياضية، فقد عملت أثناء الدراسة الثانوية والجامعية وقبل الابتعاث محرراً في الصفحة الرياضية.