المدرب الوطني
كان الخطأ الأكبر للإدارة الهلالية في هذا الموسم التعاقد مع المدرب البلجيكي ليكنز البعيد عن الموسم المحلي والبيئة الخليجية، رغم أن الحسيني أعاد للفريق هيبته وحقق نتائج هامة، وهو نفس الخطأ عندما أضاع باكيتا البطولة الهلالية في دوري سابق رغم ما دفعته الإدارة الحالية واجتهدت به في جلب لاعبين بأسعار غالية هذا العام رغبة في خدمة الفريق، كما أن أنصار الهلال لم يتخلصوا من أن إلغاء عقد كوزمين هو السبب في خسارتهم بطولة الدوري رغم أن كوزمين كان له رأي في التعاقد مع الكوري والسويدي، وخسر الهلال نقاطاً هامة مع كوزمين بعصبيته وتهميشه لنجوم محليين مهمين. مدخل حديثي هنا هو ضرورة أن يتبنى اتحاد كرة القدم برنامجاً مركزاً وواضحاً ومدروساً لدعم الكفاءات الوطنية، لأن بعض المدربين لأندية فرق دوري المحترفين من بلدان متوسطة في كرة القدم أو مدربين ليسوا متميزين سوى فقط عقدة الأجنبي.. أما عندما نذهب لدوري الشباب والناشئين أو في دوري الدرجة الأولى وأندية الدرجة الثانية فإننا سنجد العجب من أن غالبية المدربين هناك هم إخوة من دول عربية مستواها الكروي أقل من منتخباتنا وأنديتنا السعودية، ولدى سجلات الرئاسة العامة لرعاية الشباب أسماء وعقود هؤلاء المدربين ليس فقط في كرة القدم وإنما في مختلف الألعاب الرياضية.. لذا ومن دافع وطني أقترح دعم توظيف الشباب السعودي خريجي الكليات الرياضية والتربية البدنية من الجامعات السعودية ومنحهم الفرص لإكمال دراستهم العليا واستقطاب بعض النجوم السابقين وإعدادهم بدورات متقدمة في عالم التدريب، والاستفادة من بعض المدربين العالميين لبعض الأندية الرياضية لإلقاء محاضرات ودورات تدريبية للمدربين الوطنيين، ويكون ذلك ضمن عقود هؤلاء المدربين، وإلزام وجود مساعد مدرب وطني لكل فريق من فرق دوري المحترفين ليستفيد من كل مدرب ويلازمه، لأن مواصفات المدرب الناجح هي الخبرة والقيادة والشخصية واستكشاف المواهب والدفع بها وتوظيفها داخل الملعب.