الشباب
في حديث سابق مع تركي الخليوي نائب رئيس نادي الشباب حول النادي وتوجهاته والمناخ التربوي الذي يتيحه للنشء تطرق الحديث إلى مفهوم النادي الذي لا يركز على كرة القدم والفوز وإنما الجانب الثقافي والخيري والإنساني ولم أستغرب ذلك فتركي عرفته عندما تزاملنا في وزارة التربية والتعليم وكان مميزاً في أطروحاته الوطنية الناضجة وتميز عمله في إدارة التعليم الموازي وعمل في الإشراف التربوي كما كان من الموفقين في أطروحاتهم أثناء مشاركته في برنامج الميدان التربوي التلفزيوني الذي كانت الوزارة تقدمه آنذاك في القناة الأولى ثم واصل العطاء عبر العمل في القطاع الخاص في مدارس الملك فيصل ولهذا فإن القائمين على النادي عندما استقطبوا شخصية تربوية مثل الخليوي كانوا يؤمنون ويخططون للوصول لصورة النادي النموذجي المميز... وقد سعدت بحديث ولي أمر عن تجربة أبنه الناشئ في التمرين في النادي والحافلة المنظمة التي تقله وأسلوب العناية والمناخ التربوي الذي يتلقاه.. وجاءت نتائج الشباب الأخيرة لتؤكد سلامة منهج الفريق الرياضي وحسن قيادة رئيس النادي البلطان من الشباب المميزين الكرماء الذي سعدت بعطاءاته الإنسانية وكرمه وآخرها مبنى بمبلغ 12 مليونا لأحد الأعمال الخيرية... وفاجأني إبني نايف صاحب التسع السنوات برسالة عبر الإيميل وفيها أهداف الشباب الثلاثة في الهلال وتعليقات منه حول مستوى الشباب وأهدافه ليعلن في آخر الرسالة تخليه عن نادية السابق وأنه للمستويات أعلاه أصبح شبابيا ثم لاحظت حماسه واندفاعه في مباراة الكأس وفرحته بفوز الشباب بأربعة أهداف على شقيقه الاتحاد... وبدا متحمساً وهو الذي إلى جانب تفوقه الدراسي ولله الحمد يحب السباحة وممارسة كرة القدم واللعب كحارس مرمى..
شكراً للشباب النادي الأنموذج الذي رأيناه يدعو الكتاب والمفكرين في مبادرة سابقة ونأمل أن يواصل هذا الإنجاز برجاله المخلصين من أعضاء الشرف الذين يقف في مقدمتهم الأمير خالد بن سلطان الذي تحدث عنه البلطان بأنه وراء كل إنجاز حقيقي للشباب ولأهل التربية والثقافة الذين أستقطبهم النادي مؤملين أن يواصل النادي برامجه للنشء مع برامج خيرية وإنسانية وتطوعية تعود للمجتمع بالنفع والفائدة .