التعليم في سنغافورة 2ـ2
في المقالة السابقة تمت مناقشة أهمية تطوير التعليم لدينا والاستفادة من تجربة دولة متقدمة في التعليم مثل سنغافورة، وأهمية الضبط والحزم، وأن يكون هناك اختبار رخصة معلم، بحيث لا يستمر في مهنة معلم إلا من اجتاز اختباراً وفق معايير علمية موزونة ومقدرة. وبحمد الله كان من فضل الله عليَّ أن أبدأ العمل بعد تخرجي من الجامعة في بيئة عسكرية هي كلية الملك خالد العسكرية في الحرس الوطني، وأعطاني ذلك فرصة الاحتكاك بالإخوة العسكريين وتعلمت الضبط والربط منهم، فهم يبدأون يومهم مبكراً (بورك لأمتي في بكورها)، وينعكس ذلك في الحزم والدقة واحترام الوقت وتقدير التراتبية في العمل والانغماس فيه، ولهذا أرى أن وزارة التربية والتعليم تعيش عصراً جديداً في تجربة الربط والمحاسبة والانضباط الذي نريده في مدارسنا القائم على العدل والإنتاجية وتقدير الوقت والروح الجماعية في الأداء، فالأمير فيصل بن عبدالله عمل في مؤسسة عسكرية حضارية هي الحرس الوطني، ثم عمل في الاستخبارات العامة وهما جهتان يعمل فيهما الكثير من العسكريين، وبالتالي هذه التجربة جديرة بالتطبيق في المجال الإداري والتنظيمي في مدارسنا، وقرأت له أكثر من تصريح كان فيه التركيز على موضوع المحاسبة ومبدأ العدل والأداء وحسن العطاء، ونحن بانتظار المائة يوم التي وعدنا بها ونحن في قمة التفاؤل والثقة بالمستقبل بإذن الله.