أهلاً برياضة المرأة
مقال جريء وموفق للدكتور محمد بن أحمد الرشيد يوم الثلاثاء الماضي في (الرياض) بعنوان سعينا للأمر مخلصين .. فاعترضوا جاهلين، وكان يتحدث عن عرض قدمه في لقاء علمي كبير للرئاسة العامة لتعليم البنات بصفته رئيساً للهيئة الاستشارية، وكان ذلك قبل عقدين من الزمان حيث طالب بالرعاية البدنية للطالبات مرددا مقولة (إن العقل السليم في الجسم السليم) حيث لم يجد سبباً مقنعاً يجعل مدراس البنات خالية من مساحة تمكنهم من الحركة ومزاولة الرياضة البدنية، وشرح حينها أن كل الدراسات تثبت أن مزاولة الرياضة البدنية عامل أساسي وحاسم ليس في صحة الجسم فحسب بل وصحة النفس، وقد قوبلت كلمة د. الرشيد باعتراض شديد من المسؤول عن الرئاسة العامة لتعليم البنات آنذاك وحذر من كلمة الرشيد وأن ذلك ما هو إلا تعبير ورأي شخصي له ويضيف د.الرشيد : إنه الآن والحمد الله قد انفرج الأمر وانتصرت الحقيقة وتقرر تدريس التربية البدنية كمادة دراسية في جميع مدارس ومراحل الدراسة للبنات وجهزت المدارس بذلك .. كما أن عدداً من أعضاء هيئة العلماء يرى أن الرياضة للمرأة ضرورة كونها وسيلة مهمة للحفاظ على صحة البدن من الأمراض والعلل، وأقول: إنه آن الأوان ليكون لدينا أندية رياضية نسائية في بيئة نسائية متكاملة وفق الشريعة الإسلامية تكون ملحقة في الأندية الحالية ولنبدأ بالأندية الكبرى وتقوم مسابقات في الألعاب المناسبة للمرأة، وقد أعجبني كثيرا تصريح بهذا الخصوص للأميرة جواهر بنت فيصل حرم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ..فالرياضة للمرأة تنشيط للبدن والذهن وترفيه بريء ضد السمنة والضغط والسكر ومختلف الأمراض المرتبطة بالكسل والخمول إضافة إلى الجانب النفسي الكبير الذي يلمسه كل من يمارس وينتظم بالرياضة.