ميدالية.. للصابرين
بكين هي الآن قبلة العالم الرياضي ولا يمكن أن نغفل ونحن نلتقط الأحداث افتتاح الأمس الذي كانت فيه السياسة حاضرة بكل قواها العظمى والصغرى.
ـ يقولون إن السياسة ما تدخل في شيء إلا وتفسده.
ـ والقائل ربما إنسان آخر يأخذه فكره إلى أشياء خارجة عن السياق.
ـ حاول بوش وساركوزي ومعهما سولانا التسويق لقضايا التبت قبل أخذ مواقعهم في ملعب عش الطيور أو بيت الطيور ولم يسمع أقوالهم أحد.
ـ السؤال الذي أنا بصدد طرحه ماذا تريد السياسة من الرياضة؟!
ـ هل تريد ما أراده ميكافيلي حينما أقر الغاية والوسيلة وزاوج بينهما بالتبرير.
ـ أم تريد هذه السياسة من الرياضة غصن الزيتون الذي أحرقه الصهاينة في فلسطين على مرأى ومسمع من العالم.
ـ ليلة المحرقة.. حرق الأجساد وحرق مزارع الزيتون في عز غضب العالم العربي والإسلامي قالت أمريكا.. على الإسرائيليين ضبط النفس ولم تواسِ المتضرر ولو بكلمة مجاملة.
ـ أعجبني الرئيس الصيني وهو يقول قبل ساعتين من الافتتاح.. انتهى زمن الوصايا.. وولى إلى غير رجعة.
ـ أخذني الافتتاح عصر أمس إلى محاكاة سور الصين العظيم.. وإلى الحديث مع النفس عن قوم "يأجوج ومأجوج"
ـ ولم أنسَ وأنا مندمج أن اذكّر العالم ان لنا قضية
اسمها فلسطين أتمنى أن تعود إلى الحياة بعد أن أمات المشروع الاستيطاني الكبير في الشرق الأوسط كل أحلامنا.
ـ نحن نرفض أن تسيس الرياضة ولكننا مع ترويض السياسة بالرياضة.
ـ أتمنى.. ومع أن نيل المطالب لا يأتي بالتمني لكنني تمنيت لو أن هناك ميدالية ذهبية تمنح للصابرين.
ـ حتماً كان حصل عليها شعبنا في فلسطين أقصد الشعب وليس من باعوه وتفرغوا لشعارات لا تشبه قضيتنا في شيء.
ـ أخيراً.. كم ميدالية ستعود بها بعثتنا من الصين؟!
ومضة:
جربت نسيانك وجربت ذكراك
واحترت ما بين الوهم واشتياقي