من عبث الرواية
ـ يبدأ يوم وينتهي آخر ولم نزل نعيش حالة مكررة فيها من المتناقضات ما دعاني إلى الذهاب إلى التاريخ للقراءة عن أساطير ربما من خلالها قد أجد حلاً لأسئلة طرحت وأخرى لم تطرح بعد.
ـ الأقوال مرمية على قارعة الطريق (خذ ما تريد ودع ما لا تريد)، والعبارات أكثر من أن تختصرها في الروايات الماجنة.
ـ بين يدي كتاب معنون (من عبث الرواية) نظرات في واقع الرواية السعودية طبع على نفقة أحد المحسنين ويأتي في إطار حملة الفضيلة من رابطة العالم الإسلامي قسم المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية (مركز الدراسات).
ـ كتاب اصطلع بتعرية (حراس الرذيلة) في طرح فيه من العمق ما دعاني لأن أقرأه أكثر من مرة.
ـ متضمناً هذا الكتاب تعرية ما يسمى بالروايات الماجنة.. والروايات الممهورة (بخط الاستواء) وبنات الرياض وفتى العدامة والشميسي.
ـ ويقول الكتاب(تعليقاً واحتجاجاً) أولئك المفتونون اتخذوا من الرواية باباً لتمرير رؤاهم وأفكارهم المريضة، يستطيعون من خلاله التصريح بضلالات لايقوون على إعلانها جهراً.
ـ وإلا فمن يجرؤ في مجتمعاتنا المسلمة على التصريح بما يرمي إليه صاحب (أولاد حارتنا) من رموز وأفكار، ومن يقوى على التظاهر بما تضمنته رواية وليمة أعشاب البحر بأسلوب مباشر دون التواء أو غموض.
ـ وجرد الكتاب أو القائمون على كتابته البنية اللغوية لهذه الروايات. يقول القائمون عليه: من غرائب هذه الروايات ما حفلت به من أخطاء إملائية ونحوية مخجلة، فبعض الكتاب لا يفرق بين (الضاد) والـ(ظاء) والتاء المربوطة والتاء المفتوحة.
ـ ويقول الكتاب في جانب آخر: إن استخدام الرواية فيه نوع من المباشرة لإيصال الأفكار وتمرير المفاهيم، لأن الرواية بطبيعتها تخاطب العاطفة قبل العقل، والعاطفة حينما تطغى غالباً ما تحد من قدرة العقل في تمحيص ما يرده من أفكار وتصورات.
ـ فالرواية لا تقدم الأفكار في قالب صدق، وأعتقد وإنما تصبها في قالب قصصي يعتمد الزخرفة والتمويه.
ـ لقد قرأنا أغلب القصص التي احتج عليها الكتاب وهي من إرهابي 20 إلى ريح الجنة، وفسوق وملامح، وبنات الرياض، وخط الاستواء، فلماذا قرأنا هذا الاحتجاج على بعض الروايات وليس كلها من عبدالله بن صالح العجيري وبندر عبدالله الشويقي، مؤكدين أن من عبث الرواية هو نتاج دراسة وتمحيص وفحص لكل ما ذكر من أدلة واستدلال.
ـ أما أنا فأكتفي بالقول (اللهم حوالينا ولا علينا) وأدعو لقراءة هذا الكتاب لأنه ممتلئ بما يدحض (عبثية الرواية الماجنة أو المتجاوزة).
ومضة :
كل عام وعقولنا بخير