قربان الهزيمة رادان
ـ تسارعت خطى الأندية في البحث عن الخروج من مأزق الوقت للاستعداد لجولة ما بعد العيد.. وهي امتداد لما قبل العيد.
ـ فوقت مسابقاتنا هذا الموسم كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
ـ ولا يمكن أن تعتذر لوضع وجدت ذاتك فيه بقدرما تتساءل: هل سنستفيد من هذه الأخطاء في المواسم المقبلة أم أننا سنعيد السيناريو بذات النهج؟
ـ أتعبنا لجنة المسابقات بكلامنا، وأتعبونا بتبريراتهم، والهدف من هذا السجال هو أن نصل لمنطقة وسطى نتحرك من خلالها لسد الثغرات.
ـ أما مسألة حوار الطرشان الذي وصف به أحد رؤساء الأندية حوارنا مع لجنة المسابقات فهذا مردود على قائله.. الذي كنا نتمنى أن يشاركنا السجال بدلا من الاكتفاء بهذا الوصف الذي ذكرني بقول زميلنا فالح الصغير، الذي قال: إن حواراتنا الرياضية امتداد لحوارات العرب، وتأكيد على أننا ظاهرة صوتية (دون أن يفشرها كويس).
ـ سئمت النقد وسئمت المدح.. وسئمت جلد الذات، قالها نجم عبدالكريم، ولم يقل لنا لماذا سئم كل هذا، لكنه أعادني لذاك الشاعر الذي من شدة هجائه شتم نفسه بأقبح الكلمات!
ـ أما نحن فلم نسئم حوارنا في الرياضة حتى لو ارتفعت وتيرته طالما الهدف هو إصلاح خطأ أو تعديل إعوجاج، لا سيما إننا منحنا مساحة للرأي يفترض أن نستثمرها لما يخدم رياضة وطننا.
ـ اليوم تعود ماكينة المنافسة للدوران بعدة مباريات، فيها لكل نقطة حسابها ولكل هدف ثمنه، أسخنها يجمع الأهلي والنصر في جدة.
ـ حسابات النصر والأهلي هذا الموسم أعقد من أن يحلها حكم أو يفصل فيها كاتب محايد.
ـ النصراويون كانوا يبنون أحلاماً كبيرة على كأس الخليج، لدرجة أن الاحتفال بدأ قبل حمى ليلة الأربعاء ولهذا جاءت الصدمة قوية.
ـ رادان كان قربان الخسارة، ورزاق هروب آخر في مسلسل (بكى على ماجرا لي ياهلي).
ـ مشكلة النصر ليست في رادان ولا في رزاق بل في تداخل المناصب، بمعنى أن فريقاً واحداً يدار بعشر إدارات.. (واللي ما يشتري يتفرج).
ـ أقول: يدار بعشر إدارات، ونحن نعرف إنه إذا كثر الربابين تغرق السفينة.
ـ وفي جانب آخر من الدوري ثمة من يسأل بشدة: أليس من حق الشباب أن يستفيد من ضعف اللوائح أحيانا للفوز (بنصف المدة) التي تميز بها هذا الموسم أكثر من غيره؟
ـ من حقه أن يستفيد، لكن من حق اللائحة علينا أن نحترمها لكي لا نضع قراراتنا في مأزق هي في غنى عنه.
ـ غاب الأمير محمد العبدالله الفيصل عن المشهد الرياضي بعد أن ترك لنا إرثاً كبيراً.
ـ أتمنى أن يعود ليذكرنا بهذا الإرث الذي ضاع مع سباقنا المحموم في البحث عن كبش فداء لأي هزيمة أو أي بطولة ضائعة.
ومضة:
ما للهوى عندي عذر