2009-01-11 | 18:00 مقالات

عاصفة اليوم الأخير

مشاركة الخبر      

الأطروحات الفنية على الملاعب العُمانية هذه المرة مختلفة.
ـ غابت المتعة وحضرت الخطة وقلة الأهداف بين الأمس واليوم ويبرز الخبراء ذلك بأن الخطط تغيرت، أما كيف فاسألوا واضغطوا خطط اللعب في خليجي 19.
ـ يسأل عشاق كرة القدم عن غياب المتعة ولم يجب أحد.
ـ لا أدري هل هؤلاء العشاق يسألون عن متعة المهارات أم الاستعراض أم اللعب المفتوح.
ـ في اعتقادي أن كرة القدم اليوم لا تعتمد على المساحات بقدر ما تعتمد على اللعب الضاغط، اللعب المعتمد على القوة واللياقة والالتزام التكتيكي أولاً.
ـ فالمهاجم بات أول مدافع والحارس صانع لعب ولا تستغربوا أن تروا حارس مرمى ينافس الهدافين، فهذا حاصل، ومن يعرف كرة القدم يعرف الحارس الهداف.
ـ واليوم وبحسابات الأيام (الأحد) سندخل مغامرة من مغامرات دورات الخليج فيها فرصة وفرصتان وحسابات دقيقة جداً.
ـ السعودية والإمارات في عين العاصفة أعني عاصفة إعلام وجمهور لا يرحم.
ـ وناصر الجوهر ودومينيك أمام واقع فيه استمرار أو رحيل مر.
ـ ماذا نريد من المباراة؟! سؤال يبدو لقارئه في أول وهلة بأنه ساذج لكن ليس كذلك في علم وعالم كرة القدم.
ـ فنحن وإن أخذتنا التحليلات إلى أجواء خارج المستطيل الأخضر معنية بالحالات النفسية والأحوال الأخرى إلا أننا نظل مرتهنين لواقعية تفرضها اللحظة.
ـ فواقعية دورة الخليج تتمحور في أنه لا فروقات بين منتخب وآخر، ولهذا يجب أن نكون واقعيين في تعاملنا مع مباراة اليوم وألا نسرف في الأحلام لكيلا نصحو على كابوس.
ـ فكلنا نُدرك ونعرف أن المنتخب الإماراتي يملك قدرات عالية وتجاربنا معه في السنوات الأخيرة تعطينا أفضلية لكنها أفضلية ليست مطلقة.
ـ إن أردنا الفوز فيفترض وهذا من بدهيات كرة القدم أن نستغل اندفاع المنتخب الإماراتي بهدف مبكر لنسيّر المباراة حسب ما نريد.
ـ أما إذا رهنا أداءنا للحسابات، حسابات الفرصة والفرصتين فهذا قد يضعنا تحت طائلة ضغط نفسي إلى آخر المباراة.
ـ وفي جانب آخر من جوانب المجموعة الثانية هناك مباراة قطر واليمن وهي المباراة التي يتعين على قطر كسبها بوافر من الأهداف ليخرج من دائرة كم لك وكم عليك، وأحسبها سهلة على العنابي على الرغم من إيماني بأن دورة الخليج لها أيضاً خياراتها وحساباتها.
ـ أعجبني إلى حد الرضا التام الخطاب الإعلامي السعودي الرسمي وغير الرسمي في خليجي 19، حيث غلب على خطابنا الوعي، والإدراك، ورفض الدخول في مشاحنات لن نجني من ورائها إلا التعب.
ـ الأمير سلطان بن فهد فضل البعد عن لعبة المد والجزر مع الإعلام فقدم ذاته على أنه كبير وللكبير هيبته وعباراته البعيدة عن العناوين الصاخبة.
ـ أما "بعض التصريحات" فكانت مليئة بالذاتية والخروج عن النص لكنها في الأخير لم تظلم إلا أصحابها.
ـ ارتفعت في خليجي 19 الأصوات المطالبة بضرورة إلغاء الألعاب المصاحبة وهي أصوات محقة ما دامت الدورة مرتبطة بالقدم.
ومضة
وتبقى سيرة الذكرى قصيدة تكتب الترحال
سوالف للعيون اللي صداها دمعة أحزاني