وهو يضحك..
لم تعد لقاءاتنا مع الكويت تمثل لنا تلك الأهمية ليس تهكما أو تقليلا من الأزرق ولكن تأكيداً على أن الفوارق صارت متباعدة..
ـ في مباراتنا الأخيرة معه في نصف نهائي خليجي 19 كسبناها ونحن نضحك!
ـ فارق الهدف كان مجرد “تعبيد” للطريق من أجل طموح أعلى..
ـ لعبنا على المضمون ولم نحاول أن نغامر لأننا موعودون بلقاء أكثر أهمية.
ـ غالى الأشقاء الكويتيون في الحديث عن العطاء وعن التاريخ ونسوا أن الفوارق باتت أكبر من أن يبتلعها توجه أو تخدير.. لكن هذا لا يعني أن الأزرق لم يقدم أمام الأخضر ما يستحق الاحتفاء..
ـ المشكل الرئيسي الذي واجهنا ونحن نعبر الكويت إلى النهائي هو حالة العنف التي تعرض لها لاعبونا من بعض وليس كل مدافعي الكويت!!
ـ ياسر القحطاني أمام المجزرة التي حدثت خرج عن طوره وثار في وجه الحكم كدليل أن الخشونة زادت عن حدها..
ـ خطفنا ما هو أهم بعد فاصل مهاري لتيسير الجاسم وتصديق مميز من الفريدي وبعدها فضل لاعبونا اللعب بمبدأ “احذر تسلم”..
ـ صحيح أننا كنا نتمنى أن ننصب السيرك لكن الأصح أن لاعبي الكويت مؤهلون لإقرار مبدأ إذا فاتت الكرة لا يفوت اللاعب وهذه نتيجة الشحن الزائد الذي كان عليه اللاعبون!!
ـ ربما هناك من يرى أن منتخبنا لم يقدم “نصف مستواه أمام الإمارات” لهؤلاء أقول إنا معكم لكن في النهاية تأهل أخضرنا وهو يضحك!!
ـ مباراة الأربعاء صفحة وانطوت وبقى أمامنا لقاء الغد الذي فيه حكايات أخرى معنية بكعب ناصر الجوهر العالي على المنتخبات الخليجية والذي لم يخسر من أي منتخب خليجي طيلة مشواره مع المنتخب كمدرب وفي مراحل مختلفة!!
ـ هذه الأفضلية قادرون أن نحافظ عليها ومن خلالها نقول لأهلنا في عمان “هارد لكم... ومبروك لنا”..؟!
ـ الأكثرية يرون أن حظوظ عمان أقوى في نيل كأس الخليج وعزوا ذلك لعامل الاستقرار العناصري وهدير مدرجات لا تعرف الهدوء..
ـ احترم هذه الآراء وأقدرها ولا بأس أن أقول بأنها على عيني ورأسي..؟!
ـ وفي المقابل يجب على هؤلاء الأكثرية أن يؤجلوا أحلامهم إلى ما بعد ليلة السبت..
ـ فمسألة الترشيحات تظل أحيانا مرتبطة بأماني وهذا حق خاص وليس عاما..
ـ أما حق الريادة العام فيميل كل الميل إلى المنتخب الأخضر..
ـ أقول هذا ولا أنسى أن منتخب عمان يعيش في حالة نضج من دورتين خليجيتين والثالثة أكملت هذا النضج!!
ـ غدا لن نقابل منتخبا عاديا بل سنقابل منتخبا مختلفا أقدر هكذا بعفوية أطلق عليه “كامل الأوصاف”..؟
ـ ورغم هذا لا أجد مناصا أو حرجا من القول أن أخضرنا يملك الأدوات التي تؤهله لتجاوز أي صعوبات تعترض دربه....
ـ قلت في مقال الأمس بأن الجمهور لا يخيفنا وبررت هذا القول بأدلة من وحي كأس العالم وكأس آسيا وأزيد اليوم وأؤكد بأن المنتخب الكبير يستمتع بالجمهور أيا كان تعداده.
ـ وأحسب أخضرنا هذا المنتخب الذي لا تزداد قواه إلا بالجمهور أيا كان توجهه!!
ـ والعمانيون بطبعهم فنانون.. شعراء.. لا يترددون في الهتاف لمن يهديهم المتعة!!
ـ وباختصار بقيت “على الأخضر تكة” وبعدها يهطل المطر... مطر الأفراح والليالي الملاح.
ـ ومضة:
ألقاك.. ألقاك أو هذا محال..؟!