ارحموا المنتخب
في إعلامنا تتوزع الحقائق حسب ضمائر تنام ولا تصحو إلا بعد الهزيمة!
- وفي دواخل بعضنا سواد لا يبان إلا عندما يكون المنتخب قاسما مشتركا في أطروحاتنا..!
- وبين الحالتين أرفض المزايدة وأرفض التمسح بالوطنية لنمرر عبرها أجندتنا الخاصة دونما حياء من أحد..!
- ناصر الجوهر نحمله دائماً مسؤولية لاعب أضاع فرصة وحكم أضاع مباراة ونأخذ معه في الطريق فهد المصيبيح!
- وعندما ينفض السامر نعود بكل هدوء إلى أنديتنا برؤوس مرفوعة وأقلام لا تعرف التثاؤب!
- منتخبنا خسر كأس الخليج بركلة حظ وسرق منه الحكام ما سرقوا من وقائع لو أقر نصفها لتحولنا إلى شعراء بعد المباراة!
- يقول البلتاجي إن لنا ضربتي جزاء ويقول عالمي قناة الجزيرة الضربتان حقيقية وليستا خيالا...!
- ماذا لو حدث مثل هذا لأحد فرقنا المفضلة (محلياً أو خارجياً) هل سنتحدث عن المستوى والمدرب أم أننا سنتحول إلى محامين وإلى جلادين للحكم..؟!
- هذا واقع يجب أن نعترف به إن أردنا أن نكون موضوعيين..!
- مشكلتنا أننا نحسب ما لنا وننسى ما علينا وإن ظهر صوت يتبنى حق المدافعة عن المنتخب يجد من المعارضة ما يفرض عليه أن يقول آسف وأعدكم ألا أكررها..!
- لا شك أننا كإعلام مطالبون بدور أكبر مع المنتخب إذا فينا ذرة وطنية!
- فبدلاً من أن نتعامل معه بهذا الطرح الانفعالي وغير الموضوعي علينا أن ننصفه بنقد هادئ وإلا فإننا سنتحول إلى معاول هدم!
- أمامنا استحقاقات أكبر بكثير من دورة الخليج فإما نقول خيراً لها أو نصمت!
- فما فعله الأخضر في مسقط جيد إلى جيد جداً ولم يكن سيئاً لهذه الدرجة!
- وإن افترضت معكم جدلاً بأنه سيء، فأهلاً بسوء يقودني للمباراة النهائية!
- السوء الحقيقي هو في من ينصب نفسه متحدثاً باسم الجمهور الرياضي ويبدأ من خلال هذا القناع.. قناع الجمهور في نشر وصايته (شتماً بحق المنتخب)..!
- ولا يعني هذا بأنني راض كل الرضا عن المنتخب إدارة ومدرب ولاعبين..!
- فالأخطاء في كل الأجهزة متوفرة وبكثرة لكنني ضد أن نتعامل معها على أنها أخطاء وعلاجها البتر!
- فمبدأ الشراكة ومواثيق هذه الشراكة تجعلنا جزءاً من الخطأ..!
- وإلا فإننا أشبه بذاك الذي يبحث عن جلد الدب قبل أن يصيده!
- فمن واجبات الإعلام علينا أن نحترمه ولا سيما (إعلام الوطن)!
- أما أن نتاجر عبر هذا الإعلام بمصلحة منتخب فهنا يجب أن يأتي القرار الفصل!
- خرجت ستة منتخبات من دورة الخليج ولن نسمع حولها الصخب!
- وأكثر المغادرين جاءوا لمسقط وهدفهم البطولة..
- لم يكن بودي أن آتي أمامكم اليوم هكذا على طريقة الواعظ أو الناصح الأمين لكن عاصفة ما بعد النهائي هي من قادني إلى هذا التوجه الذي أتمنى أن نتشارك فيه جميعاً إذا كنا نحب المنتخب!
ومضة
تعلمت الصبر لكن بدا في داخلي ينهار
سقا ذاك الزمن اللي دموعي تحتضن عيني