2009-01-31 | 18:00 مقالات

ميثاق الشرف

مشاركة الخبر      

ـ يكاد لا يظهر جديد في وسطنا الرياضي إلا ونتصدى له (بمعرفة ودون معرفة) برفض قاطع، أحياناً نبرره وأحياناً ندعه هكذا برفض غير مبرر.
ـ فميثاق الشرف الذي يحاكم اليوم إعلامياً دونما دراية رفضناه دونما أن نمعن النظر في مضامينه السامية.
ـ أوليس في هذا تعدٍ على حق سيادي يراد به تنظيف الرياضة من بعض الأفكار السادية.
ـ لم يكذب من قال نحن قوم لا نقرأ وإن قرأنا لا نفهم، وما ميثاق الشرف إلا دليل على قصور نعاني منه، سببته أتربة وعفن التعصب.
ـ يدعو الميثاق إلى ثوابت أسمى بكثير من عقود احتراف أو مزايدات العقود.
ـ ترك بعضنا المضمون الفعلي لهذا الميثاق وذهبوا إلى قشور لا تسمن ولا تغني من جوع.
ـ وهنا يتجلى (ميكافيلي) بكل صوره التي فيها الغاية تبرر الوسيلة.
ـ يحاول بعض من قاصري الوعي أن يلبسوا هذا الميثاق رداء رثاً ليروا من خلاله ما يريدون رؤيته.
ـ في وقت يبدو هذا الميثاق في أجمل صروه وهو يرفض المشاحنات.. والمزايدات.. وينادي بضرورة إرساء دعائم الحب والإخاء بين أبناء الوطن الواحد.. فأين الخطيئة يا من تكرسون لرفض مضمون ميثاق لم تقرأوا نصه.
ـ نحترم وبشدة اللوائح والنظم واحتراف من يدفع أكثر يكسب، لكننا نقف ضد من يمتهن مثل هذا لإشعال جذوة الخلافات.
ـ ولكي أكون واضحاً، الميثاق لم يرفض أبداً اللوائح ولم يصادرها بل جاء ليعززها ولكن (بعقلانية) بعيدة كل البعد عن المهاترات.
ـ وعندما انحزت لهذا الميثاق الموسوم بميثاق الشرف فلم أكن أهدف إلى التجاوز على اللوائح بقدر ما أردت أن أقول للذين لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون إن بُعده أكبر بكثير من مانسو أو المحياني وما بينهما من أقوال.
ـ وأعود اليوم لتكرار انحيازي لهذا الميثاق، لأنني أدرك أن واضعي نصه يهمهم أن نبقى أحبة في وسط يدعو للمحبة والإخاء وليس التناحر أو التباغض..