2009-02-02 | 18:00 مقالات

(أمحق من معرفة)

مشاركة الخبر      

التوازن شيء جميل لكنه أحياناً يفسر على أنه هروب من قول الحق وأحياناً جبن ولا أدري هل هناك تفسيرات أخرى للشخص المتوازن أم أنها ستقف عند هذا الحد؟!
ـ بإمكان أي كاتب أو أي محلل أن يقول ما يريد من آراء مسؤولة وآراء غير مسؤولة.. إلا أن القبول والتقبل متروكة للمتلقي!
ـ الشجاعة ليست في أن تتهم الناس أو تشتم الناس والحرية ربما تمثل مطمع ومطمح كل ناقد إلا أنها تبدأ وتنتهي عند حرية الآخرين.
ـ يسألوني دائماً لماذا لا تقول رأيك في أعمال اتحاد الكرة.. ولجنة الاحتراف.. والعمل في الأندية؟.. فقلت عن أي رأي تبحثون؟
ـ إذا كانت المسألة هنا مسألة رأي فأجزم أنني تحدثت عن كل القضايا بما فيها قضية غزة والمعابر وإيران جت وسعد الكثيري واحتراف المزايدات فلماذا تحجبون عني حقاً هو ملكي وتجيروه للآخرين؟
ـ ولاقت تلك الآراء قبولاً عند كل الأطراف باستثناء الليبراليين الجدد!
ـ يستفزني إلى حد الغضب ذاك الذي يدعي بأنه يملك لوحده المعرفة والرأي وعندما تبدأ في مناقشته يتحول الحوار إلى جدل وعندها لا تملك إلا أن تقول وبعبارات شعبية (أمحق من معرفة).
ـ ولأن المعرفة لا حدود لها فقد أخذتني إحدى ليالي أبو ظبي الهادئة جداً إلى القراءة في أكثر من اتجاه وفي النهاية اقتنعت أننا كلما اتسعت قراءتنا اكتشفنا بأنه ينقصنا الكثير.
ـ والمعرفة حق متاح للجميع ولكن ليس كل باحث عنها سيجدها فلها شروطها مثل ما للجهل أدواته!
ـ اليوم عندنا في الرياضة صراع حول من يملك الحقيقة... كل شخص يرى أنه هو يملكها وحده.. وأمام هذا الصراع على ملكية الحقيقة اقرأ.. واسمع.. وحلل لتعرف من يضحك على من؟!
ـ يعجبني في الأهلي بأنه ناد نخبوي.. لا يحب المهاترات.. ولا يبحث عن بقعة ضوء.. ولا يتسلق على حبال الوهم ليصل!
ـ في حراك الساعات الأخيرة من موضوع عيسى المحياني اختلفت علينا الأوراق.. فانضم للقافلة من انضم وفضل الأهلي الوقوف على الحياد!
ـ هل تعرفون أن عيسى المحياني كانت رغبته وحلمه أن يلعب للأهلي؟! وهل تعلمون أن الوحدة والقرون وعيسى بإشارة من الأهلي سينتهي كل شيء.
ـ نعم كانت لدى الأهلاويين في وقت مضى رغبة أكيدة في عيسى المحياني لكنه فضل بعد أن ارتفعت وتيرة المزايدات عدم التدخل!
ـ ولأنه نادي المبادئ والمثل ولا يحب أبداً أن يخطئ على الآخرين فإنه لا يقبل من يخطئ عليه.
ـ تتعرض هذه الأيام جماهير الأهلي لحملة لا أدري ما الهدف من ورائها؟! يقولون لماذا تحتفي هذه الجماهير بفريقها بعد خسارته من الهلال؟!
ـ احتفت باختصار لأن الفريق في ظل غياب ستة أساسيين من نجوم الفريق الأول قدم مباراة راقية.
ـ أما وأن يقال عنها بأنها فرحت بالهزيمة من الهلال فهذه فرية أو كذبة يجب أن يحاسب مبتدعها.
ـ الأهلي النادي يؤسس لأفكار جديدة في الملعب ووراء المكاتب والمدرجات.. فقلدوه أو ريحوا أعصابكم من مطاردته.
ومضة
شوفي يا عيني الحنان!