المحبطون في الأرض

ـ لو هناك كأس أو جائزة أو ميدالية تمنح للفريق الذي يحبط أنصاره لأعطيت للأهلي.
ـ ففريق القدم بالقلعة الخضراء يجيد بفن إحباط أعضاء شرفه وإدارته وإعلامه وجماهيره.
ـ لا يمكن أن يمر موسم دون أن يقدم "أبوطبيع طبعه" وهذه حالة من حالات السوء النفسي ولم أقل السوء الفني التي عليها لاعبو الأهلي.
ـ مخجل هذا الذي "حل بالأهلي" أمام الفتح، ومؤسف أن أسمع من يبرر هذا الخروج بالحظ والأخطاء وسوء التحكيم.
ـ كان يفترض أن يخسر الأهلي بأكثر من هدفين، وكان يفترض أن قرار التصحيح اتخذ بعد المباراة أقصد تصحيح المسار.
ـ أما لون وشكل القرار فمتروك لمن شاهدوا مهزلة الفتح.
ـ وأقول مهزلة لأنها لن تكون غير ذلك، فمن لا يقدر تاريخ ناديه يجب ألا يقدر.
ـ تمنيت لو أنني ما شاهدت مباراة الفتح، وتمنيت لو أنني لحظتها لم أسمع ردة فعل الهزيمة، وتمنيت لو أن الإدارة وافقت على التأجيل من السبت للأحد مثل الهلال والاتحاد.
ـ سمعت والعهدة على الرواة أن الأهلي تدرب بفريقين مختلفين.. فريق على ملعب هجر وفريق في جدة، وطالبت من الراوي أن يفسر أكثر.
ـ فقال: لاعبو المنتخب تم استقبالهم في الرياض ومن الرياض "براً" إلى ملعب نادي هجر لتمرين خفيف، وسمعت أن بقية الفريق تدربوا في جدة.. فهل هذا فكر؟!
ـ مالدينوف ربما يكون الحلقة الأضعف في هذا التخبط، بمعنى أن التراب.. "تراب الفضيحة" سينهال كله على رأسه.
ـ ولا أبرئه من الفضيحة أعني الهزيمة، فسمعت.. وأضع تحت سمعت ألف خط أن المدرب هو من رفض التأجيل بحجة أن مباراة الشباب الأربعاء.
ـ فكر عال جدا أن تأتي بالأربعاء قبل السبت، وفكر يجب أن يستنفاد منه في أن تبدأ الاستعداد لدور الثمانية قبل دور الستة عشر.
ـ أصداء الفضيحة وصلت إلى جوالي حيث ملأه جمهور الأهلي بالعتب وملأه الجمهور الآخر بالشماتة، أما فئة ثالثة فوضعت "حرة الهزيمة فيني".
ـ أطرف ما قرأت في إحدى الرسائل قول صاحبها أنا سبب الهزيمة!
ـ قلت وجهة نظر يجب أن احترمها.. لكنني لم أهضمها.
ـ فمن يا ترى يدلني على مكمن الخطأ في قدم الأهلي.. الإدارة أم المدرب؟!
ـ أنا أرى أن الخطأ مشترك ولكن بنسبة وتناسب، وإن كنت أرى أن أساتذة الإحباط يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية.