نصر النوايا الحسنة

إشكالية النقد في إعلامنا الرياضي لا يمكن إخضاعها للمنطق، وإنما مرات تمر عبر بوابة ميول وميول آخر أياً كان صدق توجه الناقد!
ـ خسر الأهلي من الفتح فاتجهنا إلى التاريخ وفارق الإمكانات ولم ننسَ في (سكة التائهين) أن نقول من رفض التأجيل ينوبه الجزء الأكبر من (خطأ الهزيمة).
ـ وخسر الاتحاد من النصر وقرأت ما قرأت عن ذاك الخروج، لكنني لم أجد من قال الحقيقة التي يبحث عنها جمهور الاتحاد.
ـ حقيقة شد وجذب بين كالديرون والتصويت على عودته أو اللاعودته، وحقيقة إدارة تحاول أن تأخذ من كل عضو شرف رأيا وتحاول أن تجامل هذا وتعتذر لذاك، وفي النهاية (كثر الربابين) وكثرتهم تغرق السفينة.
ـ أما النصر والذي أشعلها نارا في ليلة التأهل لدور الأربعة، ورددت جماهيره (والنار من شبابها) فقد رسم سيناريو عودة تصفية الحسابات بعناية فائقة.
ـ سيناريو لا يفرق بين الاتحاد والهلال ولا الفيحاء والرائد أو الأهلي والشباب، بمعنى أن خط سيره إلى الأمام وشعاره (من يخطب الحسناء...).
ـ أشعر بتساوي المعادلات النسبية وغيرها عندما يأتي النصر.
ـ فهو أي النصر قصيدة فرح.. قصيدة عتب.. قصيدة حزن.. قصيدة إبداع.
ـ فلا ضير هنا أن يقول عنه الشاعر فهد عافت: إنه نصر النوايا الحسنة.
ـ أما زميلنا النصراوي المتقد محمد العنزي فهو راضٍ بحب النصر وأنا بذاك الحب راضي.
ـ في أقل من أسبوعين أخرج النصر الاتحاد من بطولتين في جدة وفي الرياض.
ـ أليس هذا قياسا يعتد به في الحديث عن سيناريو (عودة الفارس).
ـ استمالني ذاك المساء النصر لأن أغني له.. وأغني لجيله الجديد من أعضاء شرف وإداريين ولاعبين وجماهير، فقال لي الصديق (طلال الرشيد) "فيك عرق نصراوي".
ـ فقلت القضية يا طلال إن النصر قبلة المفردات الجميلة، فلماذا لا أختار له من كل بستان وردة.
ـ النصر عندما يحضر يلغي حضوره الكثير والكثير من غيابه، وعندما يغيب يظل غيابه حضورا.. فهل هناك من يشبه النصر في مساواته بين الأشياء!
ـ من عمق أزمات عاد النصر ومن عمق خلافات عاد النصر.. وبين العمقين يجب أن نعيد الفضل إلى جماهير الشمس.
ـ فهذا الجمهور هو الحلقة الأقوى نعم الحلقة الأقوى في هذه العودة، ومن يقول غير ذلك فليذكرني!
ـ اليوم الحزم والشباب، وغداً الهلال والنصر.. فمن يا ترى يكتب السطر الأول من سطور بطولة، من يحققها سيكبر في عيون أنصاره.
ـ سلامة قلبك الأبيض يا حسن شاكر، فأثبت أن حتى القلوب البيضاء الخالية من الغش والكذب والتدليس تسقط أمام هذا السواد.
ـ أنت قلت لنا ذات ليل شتاء طويل "تعبت الظلم وإجحافه".. فمن ظلم الآخر.. أنت أم قلبك؟!
ومضة
أكتب على صدر السما
أصدق قصيدة حزن